اشتباكات خان يونس: مواجهة دامية في المجايدة بين قوة منسوبة لحماس ومسلحين محليين
اشتباكات خان يونس تهزّ منطقة المجايدة بعد اقتحام قوة منسوبة لـ“وحدة سهم” التابعة لحماس لمربع العائلة لملاحقة مطلوب بقضية قتل، ما أشعل مواجهة دامية مع مسلحين محليين وتدخل طائرات إسرائيلية خلال الانسحاب، وسط حصيلة متضاربة للضحايا ووساطات لاحتواء الثأر . وتصف مصادر ما جرى بأنه من “أعنف المواجهات الداخلية” منذ بدء الحرب، في مؤشر على هشاشة البنية الأمنية تحت ضغط النزوح وكثافة السلاح [web:280].
تفاصيل الحادث
تحركت أكثر من 5 مركبات دفع رباعي مع مشاركة يفوق 100 عنصر إلى مربع المجايدة في اقتحام منظم باغت سكان والنازحين داخله وفق مصادر محلية.
تقارير أخرى ذكرت مشاركة ما لا يقل عن 250 مسلحاً من حماس ومداهمة منازل عدة في حارة المجايدة بمنطقة المواصي غرب خان يونس.
شهدت الساعات اللاحقة اشتباكاً مفتوحاً استمر لأكثر من 3 ساعات دون حسم ميداني لصالح القوة المهاجمة.
ضحايا ونسخ متضاربة
ذكرت “الشرق” مقتل 5 من عائلة المجايدة وطفلة من عائلة قديح، وسقوط 22 من القوة المهاجمة قبل أن تقتل طائرات استطلاع 8 آخرين خلال الانسحاب.
أفادت بتقارير غير مؤكدة عن مقتل أكثر من 11 من مقاتلي حماس وتبادل جثامين بوساطة وجهاء محليين.
قالت “الشرق الأوسط” إن التدخل الإسرائيلي أدى لمقتل 16 من نشطاء حماس ومدنيين، إضافة إلى قتيلين من المجايدة، وسط سقوط عناصر من الطرفين بالاشتباك المباشر.
خلفيات التوتر
تعود الجذور إلى حادثة قبل شهرين بين عناصر من حماس وأفراد من المجايدة أعقبها اختطاف عنصرين من حماس أحدهما مرافق سابق للسنوار وطعن ثم إفراج واستيلاء على أسلحة، قبل مقتل عنصرين من القسام وتجدد الاحتقان.
تصف المصادر الواقعة الأخيرة بأنها “مفصلية” وأكثر دموية من مناوشات سابقة وتنذر بثارات متبادلة ما لم تُضبط سريعاً.
“وحدة سهم” والتشكيلات المحلية
تُقدَّم “سهم” كقوة ظهرت لسد فراغ أمني ومتابعة قضايا مدنية، وانبثقت عنها “وحدة رادع” لملفات أمنية حساسة، بالتوازي مع صعود مجموعات محلية مناوئة لحماس وسط اتهامات متبادلة بالتهريب وسرقة المساعدات والتنسيق مع الجيش الإسرائيلي وفق روايات محلية.
لا يعني ذلك تحوّل المجايدة إلى “تنظيم سياسي” مناوئ بقدر ما يعكس تشظياً مجتمعياً مسلحاً في بيئة حرب مستمرة.
تدخل إسرائيلي وتداعيات
تقول تقارير إعلامية إن الطائرات الإسرائيلية ضربت القوة المنسحبة بعد نحو ساعة، ما رفع حصيلة الضحايا بين عناصر حماس ومدنيين.
تزعم روايات إسرائيلية قتل 20 من حماس أثناء “مهاجمة مدنيين ومنعهم من النزوح”، ما يبقي السجال مفتوحاً بين روايات متضاربة.
احتواء هشّ وآفاق
تفيد مصادر بوساطات عشائرية لتبادل جثامين ومحتجزين لاحتواء الثأر، وسط مخاوف من تكرار سيناريوهات عنف داخلي.
تشير “الشرق الأوسط” إلى فلتان أمني متزايد في الشهور الأخيرة شمل مهاجمة مستشفيات ونهب مساعدات، مقابل حملات ردع من حماس.










