هروب وزير العدل السوري الأسبق: صورة متداولة تشعل غضباً واسعاً وأسئلة العدالة
هروب وزير العدل السوري الأسبق عبر مطار دمشق الدولي، وفق صورة متداولة وادعاءات بتسهيلات رسمية، أشعل نقاشاً عاماً حاداً حول العدالة الانتقالية والمحاسبة على انتهاكات موثقة في الحقبة السابقة، وسط تغطيات محلية ومنشورات ناشطين تؤكد تداول الصورة والاتهامات المرتبطة بها.
صورة الهروب والجدل العام
تداولت منصات إعلامية محلية خبر “هروب وزير العدل السوري الأسبق” مع صورة قيل إنها التقطت في مطار دمشق الدولي، متحدثة عن تسهيلات رسمية ووجهة إلى القاهرة بحسب التقرير المحلي الذي غذّى النقاش العام.
انتشرت منشورات مؤثرين حقوقيين على المنصات العامة تنتقد ما تصفه بـ“الإفلات من العقاب”، الأمر الذي ضاعف الضغط الشعبي لوضع قيود سفر مؤقتة على المسؤولين السابقين المرتبطين بملفات انتهاكات.
من هو أحمد عوض السيد؟
تولّى أحمد عوض السيد وزارة العدل منذ آب/أغسطس 2020 بعد مسار قضائي شمل مناصب محورية في النيابات العامة بدمشق وريفها ثم محكمة النقض، وهو ما يفسر حساسية الجدل حول مغادرة وزير عدل سابق في مرحلة انتقالية.
توضح السيرة الأرشيفية خلفيته الأكاديمية وانتماءه الإداري ضمن النخبة القضائية، ما يجعله في قلب أسئلة إصلاح العدالة وإعادة هيكلة المؤسسات القضائية.
اقتباسات وشهادات
“وزير عدل النظام البائد يغادر سوريا بلا رقيب أو حسيب… هل هذه هي العدالة الانتقالية التي نريدها؟ من ترأس السلطة القضائية في بلد الإعدامات الميدانية يخرج دون مساءلة أو تحقيق!”
“السماح للسيد بالمغادرة خيانة لدماء الشهداء وخرق فاضح للإعلان الدستوري” — فراس عابدين
تُظهر منشورات عامة وحقوقية على المنصات الاجتماعية اتساع الغضب والدعوات لتقييد سفر الشخصيات المتهمة أو قيد التحقيق لحين استكمال المسار القضائي.
العدالة الانتقالية: الخلفية والمعايير
وثّقت تقارير دولية، من بينها تقرير “هيومن رايتس ووتش” عن صور قيصر، نمطاً ممنهجاً للوفاة تحت الاحتجاز والتعذيب، ما يضع مطالب المحاسبة في صدارة أي انتقال سياسي وقضائي.
تؤكد التحليلات الدولية بعد التحولات أواخر 2024 ضرورة بناء مؤسسات مستقلة وآليات ادعاء وتحقيق وحماية الشهود ضمن رؤية شاملة لإرساء سيادة القانون .
تداعيات وسياسات مقترحة
عملياً، قد يدفع الجدل الراهن إلى إقرار أوامر قضائية وتشريعات تضمن تجميد سفر مؤقت للمسؤولين السابقين المرتبطين بملفات انتهاكات لحين استكمال التحقيقات.
كما قد يُسرِّع إنشاء نيابة متخصصة، وقواعد أدلة واضحة، وبرامج حماية شهود، وسجل وطني للانتهاكات، ما يعزز ثقة الضحايا ويؤسس لمشهد عدلي أكثر صرامة وشفافية.










