القدس المحتلة – المنشر، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد أنه نفذ “عمليات دقيقة” خلال الشهرين الماضيين في مناطق جنوب سوريا، أسفرت عن اعتقال عدد من المشتبه بهم ومصادرة وسائل قتالية، في إطار ما وصفه بـ”ضمان أمن مواطني إسرائيل وسكان هضبة الجولان”.
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، نشره على قناته في “تلغرام”، حيث أشار إلى أن هذه العمليات تندرج ضمن جهود “حماية الحدود الشمالية”، دون أن يحدد المواقع الدقيقة أو الجهات المستهدفة داخل الأراضي السورية.
وقال أدرعي:”قوات الجيش نفذت خلال الشهرين الأخيرين عمليات ميدانية دقيقة جنوب سوريا، شملت اعتقال عدد من المشتبه بهم والعثور على وسائل قتالية مختلفة ومصادرتها”.
كما أرفق المتحدث العسكري مقطع فيديو وصوراً تُظهر جانباً من العمليات، مؤكداً أن الجيش “سيواصل التحرك عند الضرورة لحماية أمن إسرائيل”.
تصاعد في التوغلات البرية
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشير فيه تقارير ميدانية إلى زيادة ملحوظة في النشاط الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، خاصة في المناطق الحدودية جنوب البلاد. وتُعتبر هذه العمليات البرية جزءاً من نمط جديد نسبياً من التوغلات الإسرائيلية، التي كانت في السابق تعتمد بشكل أكبر على الغارات الجوية.
غياب الرد السوري الرسمي
حتى لحظة إعداد التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة السورية الانتقالية بشأن العمليات التي أعلنها الجيش الإسرائيلي. كما لم تُعرف هوية المعتقلين أو الجهات التي كانوا ينتمون إليها، في ظل تكتم الطرفين عن تفاصيل إضافية.
سياق إقليمي متوتر
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوتر في الجبهة الشمالية لإسرائيل، على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، إلى جانب احتكاكات متكررة مع حزب الله على الحدود اللبنانية، ما يثير تساؤلات حول احتمالية فتح جبهات جديدة أو توسيع دائرة التصعيد الإقليمي.










