أعلن جهاز المخابرات الوطني العراقي، اليوم الإثنين، نجاحه في تحرير خمسة مواطنين عراقيين كانوا قد تعرضوا للاختطاف داخل العاصمة الإيرانية طهران، وذلك ضمن عملية معقدة نفذتها عصابة دولية متعددة الجنسيات.
تفاصيل عملية طهران
وذكر الجهاز في بيان رسمي أن “مفارز جهاز المخابرات تمكنت من تحرير المواطنين المختطفين بعد تعرضهم لعملية استدراج نفذتها عصابة أوهمتهم بتسهيل سفرهم إلى أوروبا”.
وأضاف البيان أن العصابة استدرجت الضحايا إلى دولة مجاورة – لم يكشف عنها – حيث جرى احتجازهم والمطالبة بفدية مالية كبيرة مقابل إطلاق سراحهم.
وأكد جهاز المخابرات أن عملية التحرير جاءت بعد جمع وتحليل معلومات دقيقة، وبالتنسيق والتعاون مع السلطات الأمنية في الدولة المعنية، وتمت إعادة المختطفين بسلام إلى الأراضي العراقية.
الضحايا من السليمانية
وبحسب مصادر إعلامية محلية، فإن المواطنين المحررين ينحدرون من محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق، وتم اختطافهم داخل العاصمة الإيرانية خلال رحلة يعتقد أنها كانت بغرض السفر أو الترانزيت إلى أوروبا.
وتأتي هذه العملية في ظل استمرار ارتفاع أعداد العراقيين المسافرين إلى إيران لأغراض السياحة الدينية والعلاجية والترفيهية، بسبب انخفاض كلفة السفر مقارنة بوجهات أخرى.
وتشير تقديرات رسمية إلى أن مئات الآلاف من العراقيين يعبرون شهريا الحدود الإيرانية، خصوصا خلال المواسم الدينية والعطل الرسمية.
ورغم هذا الزخم، تكررت حوادث الاختطاف والاحتيال والاعتداء بحق عراقيين في السنوات الأخيرة، نفذتها في بعض الحالات عصابات تستغل الزوار أو المرضى الباحثين عن العلاج.
وقد دفعت هذه الحوادث المتكررة السلطات العراقية إلى إصدار تحذيرات رسمية للمواطنين بعدم التعامل مع وسطاء أو شركات سفر غير مرخصة، وتوخي الحذر في تنقلاتهم داخل الأراضي الإيرانية.
تحذيرات مستمرة
دعت الأجهزة الأمنية العراقية المواطنين إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر خلال سفرهم خارج البلاد، والاعتماد على القنوات الرسمية والموثوقة في إجراءات السفر والعلاج.
وأكدت أن مكافحة شبكات الاتجار بالبشر والابتزاز المالي تبقى من أولويات عملها، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في الدول المجاورة.










