في الساعات الأخيرة من يوم ٧ أكتوبر ٢٠٢٥، شهدت غزة حادثًا أمنيًا كبيرًا استهدف جنود الجيش الإسرائيلي شمال وجنوب القطاع، وأسفر عن قتلى وجرحى بين صفوف الجنود الإسرائيليين في ظروف بالغة التعقيد والغموض، وسط استمرار المعارك وتبادل القصف بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي
.تطورات الحادث الأمني في غزةبحسب مصادر إسرائيلية وفلسطينية، وقع انفجار شديد داخل إحدى المركبات العسكرية الإسرائيلية قرب منطقة جُباليا شمالي القطاع، تسبب في مقتل أربعة جنود إسرائيليين على الأقل، وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة، دون صدور بيان رسمي مفصل حتى لحظة كتابة التقرير
. أشارت مصادر طبية وعسكرية إلى أن الانفجار نتج عن عبوة ناسفة شديدة الانفجار، زُرعت بشكل احترافي على مسار المركبة العسكرية الإسرائيلية، واستُخدم في العملية تكتيك المباغتة، مما ضاعف عدد الخسائر في صفوف الجنود، ونُقل المصابون عبر مروحيات إلى مستشفيات داخل إسرائيل
تفاصيل العملية وأساليب المقاومة
أكدت بيانات لفصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها سرايا القدس وكتائب القسام، أن الاستهداف جاء ضمن سلسلة عمليات نوعية باستخدام العبوات المتطورة وقذائف الهاون، مشيرة إلى تكرار كمائن مماثلة طالت آليات وجنود الاحتلال خلال الساعات الماضية شمال وجنوب غزة
. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن جنودًا من وحدة مدرعات 401 كانوا في حالة استعداد، ويقومون بمسح المنطقة عندما انفجرت العبوة في دبابتيْن على الأقل، وقامت المقاومة بعدها بإطلاق النار على من تبقى منهم، ما أدى لارتفاع عدد الضحايا
.ردود الفعل الإسرائيلية والإجراءات اللاحقةعقب الحادث مباشرة، أعلنت مصادر من جيش الاحتلال رفع حالة التأهب القصوى في صفوف القوات المنتشرة حول قطاع غزة، وتكثيف طلعات الطائرات الاستطلاعية بحثًا عن خلايا المقاومة خلف خطوط التماس
. وشرعت قوات الاحتلال في تنفيذ سلسلة عمليات تمشيط موسعة للمنطقة التي شهدت الحادث، كما أطلقت نيران المدفعية الثقيلة والرشاشات تجاه مناطق حدودية يُعتقد بتسلل منفذي العملية منها
.خلفيات وتداعيات الحادث على مسار الحربيأتي هذا الحادث الأمني في ظل تصاعد القتال بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، واستمرار المفاوضات غير المباشرة في القاهرة بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة مصرية وأمريكية حول تنفيذ خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا، والتي تشمل وقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة مقابل الإفراج عن أسرى الجانبين
. لكن مسار التفاوض يبدو معقدًا في ظل تواصل العمليات النوعية التي تنفذها المقاومة، وتكبيد جيش الاحتلال خسائر متزايدة في صفوف جنوده وضباطه، حيث وصل إجمالي قتلى الجيش الإسرائيلي إلى أكثر من ٩٠٤ منذ بدء الحرب البرية على القطاع
.أبعاد الحادث وردود فعل المقاومةاحتفت فصائل المقاومة الفلسطينية بالعملية، معتبرة أنها رسالة قوية بقدرتها النوعية على ضرب مراكز القوة الإسرائيلية رغم الحصار والحملات العسكرية المتواصلة
وتوعدت الفصائل الاحتلال بمزيد من العمليات النوعية رداً على استهداف المدنيين الفلسطينيين ومواصلة التصعيد العسكري، في حين سادت حالة من الغضب والتوتر في الأوساط العسكرية والسياسية الإسرائيلية إثر ارتفاع الخسائر البشرية في صفوف الجيش في أيام معدودة










