الذهب يتجاوز 4000 دولار للأونصة لأول مرة في تاريخه
تجاوز سعر الذهب اليوم الأربعاء 7 اكتوبر 2025 حاجز 4000 دولار للأونصة للمرة الأولى، مدفوعاً بتزايد الطلب على الملاذات الآمنة وتوقعات خفض الفائدة وتداعيات إغلاق الحكومة الأمريكية وتراجع الدولار.
مستوى قياسي جديد
سجّل الذهب الفوري قفزة تاريخية فوق 4000 دولار، بينما لامست الذروة اللحظية نحو 4037 دولاراً في التعاملات الآسيوية بحسب منصات تسعير دولية.
وترجّح القراءات أن يبقى النطاق مرتفعاً مع اقتراب منتصف اليوم، مدعوماً بتدفّقات تحوّطية وتراجع شهية المخاطر في الأسواق العالمية.
أرقام الجلسة
بحلول 03:00 بتوقيت غرينتش، دارت الأسعار الفورية قرب 4011 دولاراً للأونصة، فيما صعدت عقود ديسمبر الأميركية إلى نطاق 4033–4025 دولاراً.
وتتوافق الأرقام مع موجة ارتفاعات جعلت الذهب بين أفضل أصول 2025 أداءً حتى الآن، في ظل ضغوط الاقتصاد الكلي وتكالب رهانات التحوّط.
العوامل المحرّكة للصعود
تتمثل أبرز المحفزات في رهانات إضافية على خفض الفائدة الفيدرالية، والإغلاق الحكومي الأميركي وتأخر البيانات، إلى جانب اضطرابات سياسية واقتصادية في أوروبا وآسيا.
كما دعمت الموجة مشتريات البنوك المركزية وتدفّقات الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب وضعف الدولار، ما عزز اندفاعة الاختراق فوق مستوى 4000.
سياق الأداء السنوي
ارتفع الذهب بأكثر من 50% منذ بداية 2025، بعد مكاسب بنحو 27% في 2024، في إشارة إلى تحوّل هيكلي في سلوك المحافظ نحو التحوّط.
وتسارعت الوتيرة خلال الأسابيع الأخيرة مع ترجيح مزيد من الخفض وقراءة إشارات تباطؤ أمريكي وتوترات جيوسياسية ممتدة.
اقتباسات الخبراء
قال المتعامل تاي وونغ إن السوق قد يتطلع إلى 5000 دولار إذا واصل الفيدرالي الخفض، مع تحذير من «مطبات» إذا تحسنت ملفات جيوسياسية رئيسية.
ورُصدت توصيات من مديري أصول بزيادة وزن الذهب في المحافظ تحوّطاً مع ضعف العوائد الحقيقية وتقلبات الاقتصاد الكلي.
تحركات المعادن الأخرى
ارتفعت الفضة قرب 48 دولاراً للأونصة، كما صعد البلاتين والبلاديوم بدعم الطلب الصناعي والتحوطي في توقيت واحد.
وتعكس التحركات اتساع موجة التحوّط إلى سلة المعادن النفيسة مع فروق سرعة تبعاً لطبيعة الطلب الصناعي.
مخاطر وتحديات
يحذّر محللون من تراجعات تصحيحية محتملة بعد اختراقات نفسية كبيرة، لا سيما إذا جاءت بيانات التضخم أو النمو على نحو مفاجئ إيجابياً.
كما قد يضغط ارتفاع الأسعار القياسي على الطلب الاستهلاكي للمشغولات في الأسواق الرئيسية خلال الربع الأخير.
آفاق المرحلة المقبلة
تسعّر الأسواق خفضين إضافيين للفائدة هذا العام، ما يبقي البيئة مواتية للذهب إذا لم تظهر صدمات معاكسات، وسط مراقبة لصيقة لتدفقات الصناديق وتحوّلات الاحتياطيات.
ورفعت مؤسسات توقعاتها لما بعد 2026 بما ينسجم مع ديناميات الطلب والتحوّط المؤسسي، رغم تباين السيناريوهات بين بيوت الأبحاث.










