أثار ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام لعام 2025 جدلًا كبيرًا في الأوساط السياسية والإعلامية الدولية، إذ أصبح ترامب من أبرز الأسماء المتداولة لنيل الجائزة هذا العام رغم أن فرص فوزه الفعلية تبدو محدودة في ظل وجود منافسين ذوي أثر بارز وقضايا عالمية ساخنة
.خلفية الترشيحيحق للبرلمانيين ووزراء حكومات وأساتذة جامعات وأعضاء لجنة نوبل، وكذلك الفائزين السابقين بالجائزة، تقديم أسماء للترشح، وتبقى قائمة المرشحين سرية لمدة 50 عامًا
. أشارت تقارير إعلامية عديدة إلى ترشيح دونالد ترامب رسمياً للجائزة من قبل أعضاء في البرلمان الأوكراني، حيث تم تقديم مشروع بهذا الخصوص نهاية سبتمبر 2025، لكنه لم يحصل على الدعم الكافي ليكون الترشيح رسميًا من أوكرانيا
. في المقابل، يحاول مؤيدون مثل مبعوثين أمريكيين إقناع جهات أوروبية بأن ترامب يستحق الجائزة، ورغم ذلك يتصدر الرئيس الأمريكي منصات التوقعات العالمية متقدما قليلاً على منافسيه مثل الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ
الأسباب والدوافع وراء الترشيحيعزو مؤيدو ترامب أحقية ترشحه لمساعيه في عدّة ملفات دولية أبرزها محاولاته لإنهاء النزاعات الدائرة في غزة وأوكرانيا، وخطواته لإطلاق مبادرات دبلوماسية واتصالات دولية في سبيل وقف التصعيد، خاصة في ظل استمرار الأزمات وعدم التوصل إلى حلول نهائية
. إلا أن نقادًا دوليين يعتبرون أن سياسات ترامب المثيرة للجدل، ونهجه “أمريكا أولاً” وتوجهاته في الانسحاب من المنظمات العالمية، وفرض الحروب التجارية، تتناقض مع روح وصية نوبل القائمة على التعاون الدولي والأخوة ونزع السلاح
.فرص الفوز ومدى استحقاق ترامبعلى الرغم من أن ترامب يواصل حملته للفوز وأن هناك دعماً رسمياً وإعلامياً له، إلا أن معظم مراقبي وخبراء نوبل يجمعون على صعوبة فوز ترامب بالجائزة هذا العام تحديدًا، ويرون أن توجه لجنة نوبل لعام 2025 سيكون نحو خيار أقل جدلاً أو مرتبطًا بحقوق الإنسان والعدالة أو المؤسسات الأممية
كذلك أظهر استطلاع أجرته واشنطن بوست أن 76٪ من الأمريكيين يعتقدون أن ترامب لا يستحق نوبل للسلام، بينما صرح الرئيس البولندي آملاً أن يحصل ترامب على الجائزة بشرط نجاحه في حل أزمة أوكرانيا دون التضحية بحدود كييف
.مرشحون آخرون بارزونتتنافس العديد من المبادرات والمنظمات الدولية البارزة مع ترامب، بينها غرفة الطوارئ السودانية، يوليا نافالنايا أرملة المعارض الروسي أليكسي نافالني، ومؤسسات حقوق الإنسان وحرية الصحافة مثل المحكمة الجنائية الدولية ولجنة حماية الصحفيين
تؤكد الاتجاهات الحديثة للجائزة أنّ لجنة نوبل تتعمّد الابتعاد عن الخيارات المثيرة للجدل وتنتقي أعمالاً لها أثر مباشر على السلام وحقوق الإنسان.أصداء الترشيح إعلاميًا وسياسيًايحظى ترشيح ترامب باهتمام إعلامي واسع أكثر من أي رئيس أمريكي في السنوات الأخيرة، خاصة بعد تصريحاته بأنه لا يسعى للجائزة لكنه يركز على إنهاء الحروب وحفظ الأرواح
ويرى مراقبون أنه إذا استطاع تحقيق تقدم ملموس في الأزمات الدولية الحالية، فقد يكون له فرصة أكبر مستقبلاً للفوز بالجائزة










