غوستافو بيترو يمنح وسام بوياكا لحسام أبو صفية ويؤكد: لا تغيير في العلاقات مع إسرائيل قبل الالتزام بالاتفاقيات
أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو منح «وسام بوياكا» للطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية، مؤكداً أن «جريمته الوحيدة» كانت علاج الأطفال، وأنه «لا تغيير في العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل حتى تلتزم بالاتفاقيات»، وسط دعوات حقوقية دولية للإفراج عنه منذ اعتقاله في ديسمبر 2024
ما هو «وسام بوياكا»؟
«وسام بوياكا» هو أعلى وسام مدني في كولومبيا يُمنح للخدمات الاستثنائية لشخصيات وطنية وأجنبية، ويعد تقليداً مرموقاً يرمز إلى تقدير الدولة لمن يخدمون القيم العليا [web:21].
تؤكد وسائل الإعلام المرجعية في كولومبيا أنه أعلى تمييز مدني تمنحه الحكومة، بما يعكس مكانته الرمزية والاعتبارية في المشهد الرسمي [web:48].
إدراج اسم طبيب فلسطيني معتقل ضمن قائمة المكرمين بهذا الوسام يضفي بعداً أخلاقياً ودبلوماسياً على الخطاب الكولومبي تجاه الحرب في غزة.
تصريحات غوستافو بيترو
كتب بيترو على منصة إكس: «لم يفرجوا عن الدكتور حسام أبو صفية، جريمته: علاج الأطفال في المستشفى حتى جاءت قوات نتنياهو لاعتقاله».
وفي منشور آخر، وصف أبو صفية بأنه «بطل»، وقال: «سأمنحه وسام بوياكا، فهذا كل ما أستطيع تقديمه»، مؤكداً رمزية التكريم في ظل استمرار اعتقاله .
كما أكد أن «لا تغيير في العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل حتى تلتزم بالاتفاقيات»، في استمرار للموقف المعلن منذ قرار قطع العلاقات.
خلفية الاعتقال والملف الحقوقي
اعتقلت القوات الإسرائيلية الدكتور حسام أبو صفية من داخل مستشفى كمال عدوان في 27 ديسمبر 2024 خلال عمليات طالت مؤسسات طبية وكوادرها في شمال غزة.
أفاد مركز الميزان عبر تغطية وكالة الأناضول بأن محكمة بئر السبع مددت احتجازه ستة أشهر بموجب «قانون المقاتل غير الشرعي»، في خطوة اعتبرها انتهاكاً لقواعد حماية الطواقم الطبية.
تطالب <منظمة العفو الدولية بالإفراج الفوري عنه، مشيرة إلى تعرضه لإساءة معاملة وحرمان من حقوق أساسية خلال الاحتجاز.
موقف كولومبيا من الحرب على غزة
قطعت كولومبيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل في مايو 2024 على خلفية الحرب في غزة، في خطوة بارزة ضمن مواقف إقليمية ناقدة لسياسات الحكومة الإسرائيلية.
أكدت تقارير دولية أن القرار جاء بعد تصاعد الانتقادات الرسمية والحقوقية، وربطت بوغوتا أي تغيير لاحق بالتزامات واضحة تُحترم ضمن الاتفاقيات.
وقد عكس خطاب بيترو الأخير استمرار هذا النهج، مؤكداً أن الالتزام بالاتفاقيات هو شرط إعادة النظر في العلاقات.
الدلالات والانعكاسات
يُعد منح «وسام بوياكا» لأبو صفية رسالة تضامن مع قطاع صحي أنهكته الحرب، ويحوّل قضية طبيب أطفال إلى رمز دولي للإنصاف الطبي والإنساني.
كما يوسّع التكريم دائرة الضغط الأخلاقي والدبلوماسي للإفراج عن الكوادر الطبية المعتقلة، ويضع حماية العاملين الصحيين ضمن أولويات النقاش الدولي.
وقد يدفع هذا المسار دولاً أخرى لاتخاذ خطوات رمزية مماثلة تؤكد مركزية حقوق الإنسان في رسم السياسات الخارجي.










