احتجاجات لا ملوك تعم الولايات المتحدة ضد سياسات ترامب
تجتاح احتجاجات لا ملوك المدن والبلدات الأمريكية اليوم في أكثر من 2,600 موقع، حيث يندد المحتجون بما يرونه نزعة استبدادية في سياسات الرئيس دونالد ترامب وسط إغلاق حكومي وتصعيد تنفيذي متزايد. ويتوقع المنظمون مشاركة ضخمة قد تتجاوز موجة يونيو التي شهدت نزول ملايين إلى الشوارع في كافة الولايات الخمسين .
من يقود الاحتجاجات؟
يقود الائتلاف حركة واسعة تضم الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية ونقابات وتحالفات بيئية وحقوقية، مع تأكيد صارم على سلمية الفعاليات والتدريبات الأمنية المسبقة. وتشير منصة لا ملوك إلى أن الرسالة المركزية هي أن “أمريكا بلا ملوك” وأن الحراك عابر للمدن والضواحي.
أين ستتركز التظاهرات؟
تتوقع التقارير حشوداً ضخمة في واشنطن العاصمة قرب مبنى الكابيتول، مع تجمعات بارزة في تايمز سكوير بنيويورك ومركز مدينة شيكاغو، إلى جانب آلاف الفعاليات في الضواحي والمناطق الريفية. وتبث قنوات ومنصات إعلامية لقطات مباشرة من نيويورك وواشنطن مع بدء المسيرات.
لماذا الآن؟
يقول المنظمون إن نشر الحرس الوطني في مدن كبرى وتوسيع إنفاذ سياسات الهجرة وخفض تمويلات تعليمية وبيئية يعكس انحرافاً عن الأعراف الديمقراطية، ما يستدعي احتجاجاً سلمياً واسعاً. وتأتي التعبئة وسط إغلاق حكومي مطوّل وصراع بين السلطات، ما يمنحها بعداً دستورياً إضافياً.
ردود الفعل الرسمية
قال الرئيس ترامب في مقابلة بثتها فوكس: “أنا لست ملكاً”، نافياً مضمون الشعار قبل ساعات من توجهه إلى فعالية تمويلية في فلوريدا. واعتبر قادة جمهوريون الفعاليات “تكره أمريكا”، فيما فعّل حكّام ولايات جمهورية الحرس الوطني أو وضعوه في حالة تأهب.
السياق السابق
في 14 يونيو، تزامنت “لا ملوك” مع عرض عسكري وبلغت تقديرات المشاركة نحو 5 ملايين متظاهر في أكثر من 2,100 فعالية في موجة اعتُبرت علامة فارقة في المعارضة الشعبية لسياسات ترامب خلال ولايته الثانية. وتعد موجة اليوم اختباراً أكبر للغضب الشعبي وقدرة الحركة على تحويل الزخم إلى ضغط سياسي مستدام.
أصوات من الميدان
“لا شيء يهدد نظاماً استبدادياً أكثر من قوة شعبية وطنية” — إزرَا ليفين، شريك مؤسس في إنديفيزيبل.
وتؤكد بيانات الحركة أن ارتداء اللون الأصفر خلال المسيرات يرمز للمقاومة المدنية وتضامن الحركات الديمقراطية عالمياً.










