قالت مصادر سودانية إن طائرات مسيّرة استهدفت، صباح الثلاثاء، مطار الخرطوم الدولي، في هجوم جديد يأتي ضمن تصاعد العمليات العسكرية داخل العاصمة. وأوضحت المصادر أن المسيرات التابعة لقوات الدعم السريع استهدفت عدة مواقع داخل الخرطوم، من بينها المطار، الذي تعرّض خلال الأشهر الماضية لأضرار بالغة نتيجة الاشتباكات المستمرة.
ويأتي هذا التطور الميداني بعد يوم واحد فقط من إعلان السلطات السودانية إعادة تشغيل مطار الخرطوم الدولي للرحلات الداخلية ابتداءً من الأربعاء، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لإعادة جزء من الحركة الجوية وتسهيل التنقل بين المدن السودانية، رغم استمرار الوضع الأمني المتقلب.
خلفية
شهد مطار الخرطوم الدولي دماراً واسعاً منذ اندلاع الحرب في 2023، ما أدى إلى شلل تام في البنية التحتية للمطار وتوقف حركة الطيران داخلياً وخارجياً. وتُعد السيطرة على المطار ومحيطه واحدة من أبرز نقاط التمركز الاستراتيجي بين أطراف الصراع، بالنظر إلى أهميته اللوجستية والعسكرية.
التداعيات المتوقعة
من المرجّح أن ينعكس هذا الاستهداف على خطة إعادة التشغيل التي أعلنتها السلطات مؤخراً، في ظل الغموض الذي يكتنف جاهزية المطار الفنية والأمنية لاستقبال الرحلات، وكذلك استمرار المواجهات في محيطه. كما قد يعيد الهجوم ملف سلامة الأجواء والبنية التحتية الحيوية في السودان إلى الواجهة مجدداً.










