كوالالمبور تستعد لاستضافة القمة الـ47 لآسيان وسط إجراءات أمنية مشددة وإغلاقات مرورية واسعة
تستعد العاصمة الماليزية كوالالمبور لاستضافة القمة السابعة والأربعين لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، التي ستُعقد في الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري، بمشاركة عدد من قادة العالم بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، ونائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إلى جانب قادة الدول الأعضاء في المنظمة الإقليمية.
وفي إطار التحضيرات الأمنية واللوجستية المكثفة، أعلنت الشرطة الملكية الماليزية ووزارة الداخلية عن إغلاق 25 طريقاً و6 طرق سريعة رئيسية في وادي كلانغ – الذي يضم كوالالمبور وضواحيها – بشكل متقطع خلال الفترة من 23 إلى 28 أكتوبر.
ووفقاً للبيانات الرسمية، ستُنفذ الإغلاقات على مرحلتين:
• من 23 إلى 25 أكتوبر لإجراء تدريبات ومحاكاة للطرق المخصصة للوفود.
• ومن 26 إلى 28 أكتوبر أثناء انعقاد القمة الفعلية، حيث ستُغلق الطرق لمدة تتراوح بين 30 إلى 45 دقيقة للسماح بمرور المواكب الرسمية.
وأشار بيان الشرطة إلى أن المناطق الأكثر تأثراً ستكون منطقة المثلث الذهبي في وسط كوالالمبور، بما في ذلك محيط مركز المؤتمرات الدولي (KLCC)، وشارعي تون رازق وإمبانغ، مع إغلاقات إضافية على الطرق المؤدية من مطاري كوالالمبور الدولي وسابانغ إلى الفنادق ومقار الإقامة الرسمية للوفود.
كما ناشدت السلطات السكان والزوار متابعة التحديثات الرسمية لحركة المرور عبر القنوات الحكومية والتخطيط المسبق للتنقل لتفادي التأخير.
وفي سياق متصل، أصدرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في ماليزيا تنبيهاً خاصاً لمراجعيها بسبب الإغلاقات المتوقعة، دعت فيه إلى تجديد الوثائق المنتهية قبل 22 أكتوبر أو بعد 29 أكتوبر، مؤكدةً أن المواعيد التي لم يُعلن عن تغييرها ستُجرى في مواعيدها الأصلية، بينما سيتم إبلاغ أصحاب المواعيد المؤجلة بالموعد الجديد عبر الرسائل النصية (SMS).
القمة، التي تُعد من أبرز اللقاءات الدبلوماسية في آسيا، تأتي هذا العام وسط ظروف اقتصادية وجيوسياسية دقيقة، مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، واستمرار النقاشات حول الأمن الإقليمي في بحر الصين الجنوبي.
ومن المتوقع أن تبحث الاجتماعات ملفات التكامل الاقتصادي، وأمن الطاقة، والتعاون الرقمي، والتغير المناخي، إلى جانب تعزيز مكانة آسيان كمحور توازن في العلاقات بين القوى الكبرى في المنطقة.









