القوة النووية الروسية تستعرض قدراتها بعد تأجيل قمة بوتين–ترامب، وكييف توقع اتفاقية لشراء 100 طائرة جريبن
نفذت روسيا اليوم الأربعاء تدريبات عسكرية واسعة شملت أسلحة نووية، وذلك بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة تأجيل عقد قمة ثانية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب لمناقشة حرب أوكرانيا.
وأظهر مقطع فيديو نشره الكرملين الجنرال فاليري جيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، وهو يطلع بوتين على مستجدات التدريبات، التي شملت إطلاق صواريخ من منصات أرضية وغواصات وطائرات، بما فيها صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على ضرب الولايات المتحدة.
وفي خطوة لإظهار القوة، نفذت قاذفات بعيدة المدى من طراز تو-22 إم3 رحلات فوق المياه المحايدة في بحر البلطيق، بمرافقة طائرات يُفترض أنها تابعة لحلف شمال الأطلسي. وقد استُخدمت هذه المناورات النووية كرسالة تحذيرية لكييف وحلفائها الغربيين.
في المقابل، أعلنت السويد توقيع خطاب نوايا لتصدير طائرات مقاتلة من طراز جريبن إلى أوكرانيا، لتعزيز قدراتها الدفاعية في الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام وثمانية أشهر. وأجرى الطيارون الأوكرانيون اختبارات للطائرة في السويد، التي تُعد خياراً منخفض التكلفة نسبياً مقارنة بطائرات مثل إف-35 الأمريكية. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف تتوقع استلام 100 طائرة جريبن والبدء في استخدامها العام المقبل.
وتبقى جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة غامضة، حيث أعلن البيت الأبيض أن الرئيس ترامب لا يعتزم عقد لقاء مباشر مع بوتين في المستقبل القريب، بعد إعادة روسيا التأكيد على شروطها السابقة، بما يشمل تنازل أوكرانيا عن منطقة دونباس.
على صعيد العمليات العسكرية، ذكر الجيش الأوكراني أن قواته استخدمت صواريخ ستورم شادو الفرنسية-البريطانية لاستهداف مصنع كيماويات في منطقة بريانسك الروسية، بينما أسفرت هجمات روسية عن مقتل ستة أشخاص، بينهم طفلان، في كييف ومناطق مجاورة.
تصاعد الاستعراض العسكري الروسي وتعزيز القدرات الجوية الأوكرانية يعكسان استمرار حالة التوتر في شرق أوروبا، وسط ضبابية جهود السلام الدولية، مما يرفع من مخاطر التصعيد العسكري في المنطقة.










