شارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الأربعاء في القمة المصرية الأوروبية الأولى، التي انعقدت بمقر المجلس الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، لترسيخ شراكة استراتيجية شاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وترأس الرئيس السيسي الوفد المصري الذي ضم وزراء الخارجية والهجرة، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والاستثمار والتجارة الخارجية، فيما ترأس الجانب الأوروبي كل من رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية فى مصر إن الرئيس السيسي أجرى لقاءً ثنائياً مع المسؤولين الأوروبيين، تلاه توقيع عدة اتفاقيات مشتركة، شملت مجالات الاستثمار والتنمية المستدامة والتعليم والطاقة والابتكار والهجرة.
وفي كلمته الافتتاحية أمام القمة، أكد الرئيس السيسي على أهمية القمة كونها الأولى من نوعها بين الاتحاد الأوروبي ودولة من دول جنوب المتوسط، معرباً عن التزام مصر بتعزيز السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية في المنطقة.
وأشار الرئيس إلى الدور المصري في جهود الوساطة الدولية، بما في ذلك استضافة قمة “شرم الشيخ للسلام” لإنهاء الحرب في قطاع غزة، معرباً عن تطلع مصر لمشاركة الاتحاد الأوروبي في مؤتمر إعادة الإعمار والتنمية المزمع عقده في نوفمبر المقبل.

كما تناول الرئيس الأزمات الإقليمية في السودان وليبيا، مؤكداً حرص مصر على دعم جهود وقف إطلاق النار وحفظ وحدة مؤسسات الدولة، ومنع الانزلاق إلى الفوضى أو الانقسام، فضلاً عن التعاون الأوروبي المصري لمعالجة قضية الهجرة غير الشرعية عبر تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخلق فرص العمل.
وشدد الرئيس على توقيع اتفاقية انضمام مصر إلى برنامج “أفق أوروبا”، لتعزيز التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، باعتباره استثماراً طويل الأجل في مستقبل الأجيال القادمة وفرصة لتوطيد الروابط بين شعوب شمال وجنوب المتوسط.
واختتم الرئيس السيسي كلمته بالدعوة لتعزيز التعاون المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي، لترسيخ السلام والتنمية، وتحقيق مصالح مشتركة قائمة على الاحترام المتبادل والشراكة المتوازنة.










