كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خططه الجريئة لتحويل الجناح الشرقي من البيت الأبيض إلى قاعة رقص فاخرة تبلغ مساحتها 8360 قدمًا مربعًا، مزينة بالذهب من الأرض إلى السقف.
جاء ذلك في إطار التغييرات العديدة التي أجراها منذ توليه منصبه، والتي تهدف إلى ترك بصمته الشخصية وذوقه الخاص على المقر الرئاسي التاريخي.
بدأ ترامب منذ توليه الرئاسة بعمليات تجديد شاملة في البيت الأبيض، شملت المكتب البيضاوي الذي أصبح الآن مزينًا بالكامل بالذهب، إضافة إلى حديقة الورود التي تم رصفها بأحجار وزُيّنت بمظلات مخططة مستوحاة من منتجع مار-أ-لاغو الخاص به.

ولكن مشروع قاعة الرقص الجديدة يعد الأكثر جرأة حتى الآن، إذ أعلن في يوليو الماضي عن خطته لهدم الجناح الشرقي بأكمله لبناء هذه القاعة التي ستسع 999 شخصًا، وتكلفتها ستتجاوز 200 مليون دولار. وأكد ترامب أن تمويل المشروع سيتم من خلال التبرعات الخاصة وليس من أموال دافعي الضرائب أو مصادر أجنبية.
وأوضح ترامب في مقابلة بالمكتب البيضاوي أن الجناح الحالي “كان صغيرًا جدًا ولم يُعتبر يومًا كبيرًا”، وأنه بعد “دراسة شاملة مع كبار المهندسين المعماريين” قرر هدم المبنى الحالي بالكامل لضمان إنجاز القاعة “على أكمل وجه”. وشارك ترامب الصحفيين صورًا لنماذج وتصاميم القاعة الجديدة التي أثارت إعجاب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته.

ردود فعل واسعة وانتقادات حادة
أثارت هذه الخطوة ضجة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قارن كثيرون بين ترامب وزعماء استبداديين مثل هتلر، معتبرين أن تحويل البيت الأبيض إلى عرض شخصي للفخامة هو تجاوز لصلاحيات الرئيس وتدمير لتراث تاريخي هام. كما تساءل البعض عن السلطة القانونية التي تسمح للرئيس بهدم أجزاء من البيت الأبيض التاريخي.
مع ذلك، يبدو أن ترامب مصر على المضي قدمًا في مشروعه، الذي من المتوقع أن يستمر لسنوات، متجاهلاً الانتقادات التي تواجهه على الصعيدين المحلي والدولي.










