نفى مجلس السيادة الانتقالي السوداني، اليوم الجمعة، بشكل قاطع ما تردد في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود مفاوضات “مباشرة أو غير مباشرة” بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع المتمردة في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وأكد المجلس أن هذه الأنباء “عارية تماما من الصحة”، مشددا على أن موقف الدولة السودانية “ثابت وواضح” تجاه أي حوار أو تسوية. وأوضح البيان أن هذا الموقف يتمثل في الالتزام بالحل الوطني الذي يضمن سيادة البلاد ووحدتها واستقرارها وحقوق الشعب السوداني.
ويأتي هذا النفي الرسمي بعد أن أشارت مصادر إعلامية إلى استضافة واشنطن لاجتماعات غير مباشرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تحت رعاية آلية رباعية تضم الولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ودول أفريقية.
وتعقد هذه الاجتماعات، حسب المصادر، في إطار محاولات دولية للتوصل إلى هدنة أو تسوية سلمية تنهي الحرب الأهلية المستمرة منذ أبريل 2023، والتي خلفت عشرات الآلاف من القتلى وملايين النازحين. وكانت الاجتماعات غير المباشرة قد عقدت بسبب فقدان الثقة المتبادل وصعوبة جمع الطرفين على طاولة مفاوضات واحدة.










