في خطوة لتعزيز مراقبة تنفيذ اتفاقيات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، تستخدم القوات الأمريكية طائرات استطلاع بدون طيار في قطاع غزة، وفق ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر عسكرية إسرائيلية وأمريكية.
وأوضحت الصحيفة أن الهدف الرئيسي من هذه المهام هو تزويد واشنطن بمعلومات مباشرة ومستقلة عن الوضع في الإقليم، بما يتيح تقييم مدى الالتزام بالهدنة بشكل دقيق وفوري. وقد تمت هذه العمليات بموافقة الجانب الإسرائيلي، مما يعكس التنسيق العسكري والاستخباراتي بين الطرفين خلال فترة الهدنة.
تشكل هذه المهمات جزءا من أنشطة مركز التنسيق المدني–العسكري الإسرائيلي–الأمريكي، الذي أنشئ مؤخرا في جنوب إسرائيل بهدف تسهيل التواصل بين الجانبين، ورصد التطورات الميدانية في المناطق الحدودية وداخل غزة.
وتعتمد القوات الأمريكية والإسرائيلية على الصور ومقاطع الفيديو التي تلتقطها الطائرات لتقييم الوضع الميداني، بما في ذلك حركة القوات ونقاط الاشتباك، إضافة إلى التأكد من التزام الأطراف بوقف إطلاق النار. وتتيح هذه المعلومات إعداد تقارير دقيقة ومستمرة، يمكن استخدامها في صياغة السياسات واتخاذ القرارات العسكرية والدبلوماسية ذات الصلة.
ويشير الخبراء إلى أن استخدام الطائرات المسيرة يتيح للولايات المتحدة الحصول على معلومات مستقلة عن تلك التي تقدمها المصادر المحلية أو الأجهزة الإسرائيلية، ما يعزز القدرة على تقييم الوضع بشكل أكثر موضوعية. كما أن هذه الخطوة تمثل امتدادا للدور الأمريكي في مراقبة الصراعات الإقليمية وفرض الالتزام بالهدن المتفق عليها بين الأطراف المتنازعة.










