طوكيو، 25 أكتوبر 2025 – أرسلت اليابان طائراتها لمراقبة نشاط جوي روسي بالقرب من حدودها، بعد أن حلقت قاذفات استراتيجية روسية قادرة على حمل رؤوس نووية على طول حافة المجال الجوي الياباني فوق بحر اليابان.
وأظهرت لقطات فيديو، نشرتها وزارة الدفاع الروسية، أحد أفراد الطاقم الأرضي وهو يوجه قاذفة من طراز تو-95، التي كانت ترافقها مقاتلتان من طراز سو-35 خلال ما وصفته موسكو بأنه “رحلة دورية روتينية فوق المياه المحايدة”.
هذا التصعيد وقع قبل ساعات من أول خطاب لرئيسة الوزراء اليابانية الجديدة ساناي تاكايتشي أمام البرلمان، حيث تعهدت بتسريع تعزيز القدرات الدفاعية لليابان. وأوضحت تاكايتشي أن الأنشطة العسكرية الروسية، إلى جانب تحركات الصين وكوريا الشمالية، تشكل “مصدر قلق بالغ” بالنسبة للبلاد.
ونشرت وزارة الدفاع اليابانية خريطة لمسار تحليق الطائرات الروسية، مبينة أنها بدأت بالقرب من جزيرة سادو اليابانية قبل أن تتجه شمالا. وعلق وزير الدفاع الياباني شينجيرو كويزومي على موقع X قائلا: “روسيا تنفذ عمليات عسكرية يومية حول بلادنا بينما تغزو أوكرانيا – هذه هي الحقيقة”.
كما أعربت تاكايتشي عن دعمها لأوكرانيا، مشيدة بالرئيس فولوديمير زيلينسكي وشعبه لشجاعتهم في “الوقوف ضد العدوان يوما بعد يوم”.
وتأتي هذه الحوادث في سياق زيادة التوترات الأوروبية، إذ اتهمت دول الاتحاد الأوروبي روسيا في الأسابيع الأخيرة بتوغلات متكررة بواسطة طائرات مسيرة وطائرات نفاثة، كان آخرها اختراق مقاتلات روسية المجال الجوي الليتواني يوم الخميس، وهو ما نفت موسكو حدوثه.
وزارة الدفاع اليابانية قالت إن تعزيز المراقبة الجوية والدفاعية أصبح أولوية عاجلة في ظل تصاعد النشاط العسكري الروسي في المنطقة، مؤكدة استمرار التعاون الوثيق مع حلفاء اليابان لضمان الاستقرار الإقليمي.










