الكرملين يؤكد أنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد أي جهة تشارك في مصادرة الأصول الروسية المجمدة، مع تعليق على تأثير العقوبات الأمريكية الجديدة على العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن.
أعلن الكرملين أن روسيا ستلاحق قانونيًا كل من يشارك في أي مصادرة للأصول الروسية المجمدة، وفق ما صرح به المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف. وقال بيسكوف:
“ندرك أن هذه الإجراءات لن نتخلى عنها وسنتابعها باستخدام جميع الأدوات القانونية الوطنية والدولية المتاحة. سنلاحق جنائيًا كل من يشارك في هذه القرارات غير القانونية.”
وأشار المتحدث إلى أن العقوبات الأمريكية الجديدة على روسيا “تعقد استعادة العلاقات الثنائية، لكنها ليست سببًا للتخلي عن الجهود لتحسين العلاقات”. وأضاف بيسكوف:
“على الرغم من الملاحظات المختلفة التي أبدتها الإدارة الأمريكية، يجب علينا التركيز على مصالحنا، والتي تشمل بناء علاقات جيدة مع جميع الدول بما فيها الولايات المتحدة. بالطبع، ما حدث هذا الأسبوع كان خطوة عدائية وأضر بجدية بآفاق التعافي في العلاقات، لكن هذا لا يعني التخلي عن طموحاتنا.”
وفي سياق متصل، صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن أية محادثات أو لقاءات جديدة بين روسيا والولايات المتحدة لم تُطرح خلال الاتصال مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في 20 أكتوبر، مضيفًا أنهم مستعدون للتحرك حال شعور الجانب الأمريكي بالارتياح لإجراء مثل هذه اللقاءات.

من جهة أخرى، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اختبارًا لصاروخ كروز نووي الدفع Burevestnik، مشيرًا إلى أن الصاروخ “لا مثيل له في العالم” وأنه منتج فريد يختلف عن أي سلاح آخر عالميًا. وأكد أن “لا يزال هناك عمل كبير لجعل هذا السلاح عمليًا، لكن الأهداف الرئيسية تحققت”.
وأفاد رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري جيراسيموف أن الصاروخ أثناء الاختبار الذي جرى في 21 أكتوبر بقي في الجو حوالي 15 ساعة وقطع مسافة 14 ألف كيلومتر، مشيرًا إلى أنه “لم يصل بعد إلى الحد الأقصى لقدراته”.










