في بيان رسمي صادر عن جهاز الموساد الإسرائيلي، كشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن معلومات جديدة تتعلق بما وصفه بـ “شبكة الحرس الثوري الإيراني السرية في الدول الغربية.
وأوضح البيان أن هذه الشبكة يقودها سردار عمار، وهو قائد في الوحدة 11000 التابعة للحرس الثوري الإيراني.
سردار عمار: قائد شبكة الحرس الثوري الإيراني
بحسب البيان، يعد الجنرال سردار عمار أحد القادة البارزين في الحرس الثوري الإيراني، وهو يعمل مباشرة تحت إشراف إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري.
وقد اتهم عمار بقيادة شبكة تعمل على تنفيذ عمليات ضد أهداف يهودية وإسرائيلية في عدة دول غربية، أبرزها أستراليا وألمانيا واليونان، خلال العام الماضي.
العمليات الفاشلة ومحاولات الهجوم
البيان الإسرائيلي أكد أن الشبكة التي يقودها عمار كانت مسؤولة عن عمليات فاشلة استهدفت أهدافا إسرائيلية ويهودية في الدول المذكورة.

وقد تم إحباط هذه الهجمات من قبل أجهزة الاستخبارات الغربية، ما دفع الحكومة الأسترالية إلى طرد السفير الإيراني ردا على تهديدات الهجمات.
وأشار البيان إلى أن الحكومة الإيرانية قد استخدمت أساليب متنوعة للتهرب من المساءلة عن أنشطتها الإرهابية، بما في ذلك استخدام المرتزقة الأجانب والمجرمين لتنفيذ الهجمات.
إحباط العمليات وتأكيد فشل التكتيك الإيراني
وأكد البيان أن إحباط العديد من عمليات النظام الإيراني في دول مختلفة وكشف هوية قائد الوحدة 11000 يظهر فشل التكتيك الإيراني في استهداف المصالح الغربية والإسرائيلية.
وأضاف أن هذا الفشل يعكس قدرة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على التصدي لهذه المحاولات الإرهابية.
دور الموساد وقدراته الاستخباراتية
في نفس السياق، صرح رئيس جهاز الموساد، ديفيد برنيا، في حفل تسليم جائزة رئيس الوزراء الإسرائيلي للموساد، الذي حضره بنيامين نتنياهو، أن الموساد يمتلك قدرات استخباراتية متطورة، حتى داخل إيران، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تستخدم هذه القدرات بعد.

وأكد برنيا: “لقد انتصرنا وسنواصل الانتصار، والموساد يتمتع بقدرات عملياتية قوية ومبدعة، خاصة داخل إيران وفي قلب طهران”.
وتابع أن الموساد يعتمد على شبكة واسعة من المتسللين، كما يستخدم أنظمة متقدمة لجمع المعلومات الاستخباراتية، مما يمنحه القدرة على تنفيذ عمليات دقيقة وفعالة في مواجهة التهديدات الإيرانية.
هجمات موساد ضد المنشآت الإيرانية
في سياق متصل، أفادت تقارير صحفية، مثل صحيفة جيروزاليم بوست وتايمز أوف إسرائيل، بأن الموساد نفذ العديد من الهجمات ضد المنشآت النووية والصاروخية الإيرانية، وشارك العشرات من العملاء في العمليات الميدانية خلال حرب الأيام الاثني عشر الأخيرة. كما أشارت الصحيفة إلى كفاءة الموساد العالية في عمليات التسلل داخل الأراضي الإيرانية.
تعليقات المعارضة الإيرانية
من جانب آخر، مهدي كروبي، أحد الزعماء البارزين في الاحتجاجات ضد نتائج الانتخابات الإيرانية عام 2009، أشار إلى أن نفوذ إسرائيل لا يقتصر على المجال العسكري فقط، بل يمتد إلى جميع القطاعات، بما في ذلك القطاعات الاقتصادية والسياسية. وأضاف كروبي أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة خلال الحرب في يوليو/تموز تظهر حجم هذا النفوذ الإسرائيلي المتزايد.










