تصدرت الإعلامية اللبنانية ربى حبشي محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي، بعد أن فاجأت جمهورها بإعلان مؤثر على الهواء مباشرة عن عودة مرض السرطان لها للمرة الثانية، مؤكدة أنها ستتوقف عن العمل مؤقتا لتبدأ رحلة علاج جديدة في لبنان.
من الشاشة إلى الإلهام
الإعلامية الشابة ربى حبشي، البالغة من العمر 26 عاما، عرفت بطاقتها الإيجابية وأسلوبها العفوي، وأصبحت رمزا للشجاعة والإصرار بعد إعلان إصابتها بالسرطان للمرة الثانية. في لحظة مؤثرة خلال بث مباشر على الهواء، ودعت جمهورها بكلمات مليئة بالألم والأمل، مؤكدة عودتها إلى لبنان لبدء رحلة علاج جديدة.
مسيرتها المهنية
ولدت ربى حبشي في لبنان، وبدأت مسيرتها الإعلامية في الإذاعات والقنوات المحلية قبل الانتقال إلى الإعلام العربي. قدمت برامج مثل “وجهة نظر” على قناة “سبوت شوت”، ثم انضمت إلى قناة “شمس” العراقية في أربيل لتقديم نشرة “صحافة اليوم”. تميزت بقدرتها على التواصل العاطفي مع الجمهور، ما أكسبها قاعدة جماهيرية واسعة عبر الوطن العربي.
المواجهة الأولى مع السرطان
في 11 سبتمبر 2024، أعلنت ربى إصابتها بسرطان الغدد اللمفاوية عبر فيديو على إنستغرام أثناء تقديم برنامجها، مؤكدة أنها ستخضع لعلاج طويل، لكنها بحاجة لدعوات جمهورها. وثقت رحلتها العلاجية بشكل علني، بما في ذلك تساقط شعرها، محولة تجربتها الشخصية إلى مصدر إلهام للآلاف. بعد أشهر من العلاج، أعلنت شفاءها في أكتوبر 2024، وعادت إلى عملها بطاقة جديدة.
الإعلان المؤثر: وداع على الهواء
في 28 أكتوبر 2025، وأثناء ختام حلقة “صحافة اليوم” على قناة شمس، فاجأت ربى الجميع بإعلان عودة السرطان. وقفت أمام الكاميرا متماسكة رغم الدموع، وقالت:
“وصلنا لختام هذه الحلقة، لكن الخاتمة هذه المرة مختلفة… بسبب إصابتي مجددا بالسرطان. علي العودة إلى بلدي لبنان لبدء علاج جديد.”
شكرت ربى القناة وزملاءها والشعب الكردي في أربيل على تجربة “عمر لا ينسى”، مؤكدة تفاؤلها: “أنا رايحة بس راجعة… وراجعة أقوى، بإذن الله.”
ردود الفعل والتأثير
أثار إعلانها موجة تضامن هائلة على وسائل التواصل الاجتماعي، مع آلاف الرسائل الداعمة التي وصفتها بـ”رمز الأمل”. ظهرت هاشتاجات مثل #ربىحبشي و#أقوىبإذن_الله، حيث شارك الجمهور قصصهم الشخصية مع المرض، مؤكدين أن ربى أصبحت درسا في الشجاعة والتحمل.
وتؤكد ربى أن المرض علمها “قيمة الحياة والإيمان بالله”، وأن العزيمة والدعم هما سلاحها الأقوى في مواجهة التحديات. رحلتها مع السرطان، من الإعلان الأول في 2024 إلى الثاني في 2025، تبرز كيف يمكن للضعف أن يتحول إلى قوة.
اليوم، وهي تبدأ علاجا جديدا في لبنان، ينتظر جمهورها عودتها إلى الشاشة، أقوى وأكثر إشراقا، كما قالت: “سأنتصر”. قصتها تثبت أن الأمل لا يموت، وأن الإرادة الإنسانية قادرة على تحويل المحنة إلى مصدر إلهام للجميع.











