في تطور مفاجئ، قضت المحكمة بمعاقبة النجم الكروي السابق والمحلل الرياضي المصرى الحالي أحمد حسام “ميدو” بالحبس لمدة شهر واحد، وتغريمه 20 ألف جنيه، بالإضافة إلى تعويض مدني مؤقت بقيمة 10 آلاف جنيه، وذلك بتهمة سب وقذف الحكم الدولي محمود البنا. يأتي هذا الحكم ليثير موجة من التساؤلات والجدل في الأوساط الرياضية والإعلامية، ويضع ميدو في مواجهة
تحدٍ جديد في مسيرته المتقلبة.
تعود تفاصيل الواقعة إلى تصريحات ميدو عبر قناته على موقع “إنستغرام”، والتي شن فيها هجومًا حادًا على رئيس رابطة الأندية المصرية، أحمد دياب، متهمًا إياه بالتزوير في أوراق انتقال اللاعب الراحل أحمد رفعت. ورغم أن القضية الأخيرة المتعلقة بالحكم البنا مختلفة، إلا أنها تعيد تسليط الضوء على تصريحات ميدو المثيرة للجدل، التي لطالما كانت سمة مميزة لشخصيته في عالم الإعلام.
فميدو، الذي ترك بصمة واضحة في الملاعب الأوروبية كأحد أبرز المحترفين المصريين، يبدو أنه لم يتخل عن شخصيته الصدامية التي لازمته كلاعب، لتظهر مجددًا في مسيرته كمحلل رياضي. هذه الشخصية التي وصفها البعض بأنها “مختلفة وإضافة قوية”، يرى فيها آخرون مصدرًا دائمًا للصدامات والخلافات.
وقد عانى ميدو من توقيفات سابقة لبرامجه الإعلامية بسبب تصريحاته النارية، كما حدث في قضية انتقاده اللاذع لرئيس رابطة الأندية.
في عالم التحليل الرياضي، يثير ميدو الجدل بتصريحاته النقدية للعديد من الأطراف، وهو ما يراه البعض جرأة وشجاعة، بينما يعتبره آخرون خروجًا عن المهنية، وقد دفع ثمن هذه التصريحات سابقًا بإيقاف برنامجه.
ويعتقد البعض أن شخصية ميدو القوية وتصريحاته الجريئة هي ما تضفي عليه جاذبية خاصة، بينما يرى آخرون أن عليه أن يكون أكثر حذرًا في آرائه.
وقد سبق لميدو أن أثار جدلًا كبيرًا بتصريحاته حول شعبيّة النادي الأهلي، مشككًا في أرقام شعبية النادي، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من جانب جمهور النادي.
كما كانت له تصريحات مثيرة للجدل بشأن سبب اعتزاله المبكر، حيث كشف أنه كان يرغب في خوض تجربة جديدة بعيدًا عن كرة القدم بعد أن وصل إلى سن الثلاثين.
في المقابل، شهدت مسيرة ميدو في مجال التدريب نجاحات متفاوتة، فقد عمل مديرًا فنيًا في أندية مثل الزمالك ووادي دجلة، وقدم خبرات فنية مميزة، رغم أنه كشف سابقًا عن ابتعاده عن مجال التدريب بسبب ما وصفه بـ “بعض الأشخاص الذين تولوا مناصب داخل النادي الإسماعيلي ليس لديهم ضمير”.










