تركيا تسمح للجنود والطلاب السوريين باستخدام الثكنات والأكاديميات العسكرية لتعزيز قدراتهم ضمن اتفاق تعاون عسكري مع دمشق، بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.
أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الخميس أن جنودًا سوريين سيُسمح لهم باستخدام الثكنات والمرافق التدريبية التركية بهدف تعزيز قدراتهم العسكرية، في خطوة جديدة ضمن التعاون العسكري بين أنقرة ودمشق بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في نهاية 2024.
وأضافت الوزارة أن 49 طالبًا سوريًا سيبدأون الدراسة اعتبارًا من غدٍ الجمعة في الأكاديميات العسكرية التركية التابعة للقوات البرية والجوية والبحرية، تمهيدًا لانضمامهم لاحقًا إلى الجيش السوري بعد إتمام دراساتهم.
وجاء هذا الإعلان في إطار اتفاق وقع بين تركيا وسوريا في أغسطس 2025 للتدريب والاستشارات العسكرية، تعهدت بموجبه تركيا بتزويد الجيش السوري بمنظومات تسليح وأدوات دعم لوجستي، إضافة إلى التعاون في مجالات التدريب وتبادل الزيارات والاستشارات والدعم الفني.
وأشارت الوزارة إلى أن بعض وحدات الجيش السوري بدأت بالفعل التدريب في الثكنات وميادين التدريب التركية، ضمن جهود أنقرة الرامية إلى زيادة القدرات العسكرية السورية وفق الاتفاق الموقع.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من مسار طويل لإعادة بناء الجيش السوري وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة، حيث تتفاوض أنقرة ودمشق منذ عدة أشهر على اتفاق تعاون عسكري أوسع وأكثر شمولاً.
وتعتبر تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، الحليف الرئيسي لسوريا بعد الإطاحة بالأسد، مع التزام واضح بدعم دمشق دبلوماسيًا وسياسيًا، إلى جانب الجهود العسكرية والتدريبية المباشرة.










