“القبة الذهبية” تهدد الأمن القومي الأمريكي؟
إيلون ماسك على أعتاب عقد بـ2 مليار دولار لتطوير شبكة أقمار تجسس ضمن مشروع “القبة الذهبية
عقد محتمل بقيمة 2 مليار دولار بين SpaceX والحكومة الأمريكية لتطوير مشروع “القبة الذهبية” يثير جدلاً حول الاعتماد على مورد واحد والتكاليف الضخمة والمخاطر على الأمن القومي الأمريكي.
أفادت مصادر مطلعة لصحيفة وول ستريت جورنال أن شركة SpaceX الأمريكية، التي يترأسها إيلون ماسك، تستعد للفوز بعقد بقيمة 2 مليار دولار لتطوير أقمار صناعية قادرة على تتبع الصواريخ والطائرات، ضمن مشروع “القبة الذهبية” الذي أطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبحسب المصادر نفسها، من المتوقع أن يشمل النظام ما يصل إلى 600 قمراً صناعياً، ويحمل الاسم الفني “مؤشر الأهداف الجوية المتحركة” (AMTI)، وهو نظام راداري أو فضائي مصمم لرصد وتتبع وتمييز الأجسام المتحركة في الغلاف الجوي، بما في ذلك الصواريخ والطائرات والطائرات بدون طيار.
ويأتي هذا النظام كجزء من مشروع القبة الذهبية، الذي وصفه المسؤولون الحكوميون بأنه “شبكة معقدة من الأقمار والتقنيات قادرة على اعتراض وتدمير الصواريخ قبل وصولها لأهدافها”. إلا أن البنتاغون لم يقدم حتى الآن تفاصيل دقيقة حول كيفية عمل هذا الدرع الصاروخي، ولا يزال في انتظار تحديد العقود الرئيسية، مع تقديرات بأن التكلفة الإجمالية قد تتجاوز 175 مليار دولار، الرقم الذي أعلن عنه ترامب، خاصة مع رغبة الرئيس السابق في تشغيل النظام قبل نهاية ولايته.
وتشير المصادر إلى أن السرعة التي يفرضها المشروع تمنح SpaceX ميزة تنافسية، نظراً لقدرتها على إنتاج وإطلاق الأقمار الصناعية بسرعة أكبر من منافسيها. وستلعب الشركة أيضاً دوراً محورياً في تطوير شبكتين أخريين للبنتاغون: Milnet للاتصالات العسكرية السرية، وشبكة مخصصة لتتبع المركبات البرية، بالتعاون مع القوة الفضائية الأمريكية ومكتب الاستطلاع الوطني.
وفي فبراير 2025، كشفت تحقيقات وول ستريت جورنال أن SpaceX، إلى جانب شركتي Anduril Industries وPalantir Technologies، كانت قد اقترحت المشاركة في تطوير بنية تحتية لمشروع “القبة الذهبية” بسرعة كبيرة. في المقابل، أعرب عدد من المسؤولين العسكريين وأعضاء الكونغرس عن مخاوفهم من اعتماد الحكومة على مورد واحد، ما يعرف بمصطلح “Vendor Lock”، والذي قد يؤدي إلى تقليل المنافسة ورفع التكاليف. ولهذا، بدأ البنتاغون في إشراك شركات أخرى مثل York Space Systems وBoeing لتوسيع شبكة الأقمار الصناعية وضمان تنوع الموردين.










