الناشط السوداني محمد خميس دودا يُقتل بعد سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر، فيما يثير مقتله مخاوف من حملة تصفية تستهدف النشطاء المدنيين في دارفور.
قُتل الناشط السوداني محمد خميس دودا، المتحدث الرسمي باسم مخيم زمزم للنازحين في دارفور، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر يوم الأحد 26 أكتوبر، وفق تأكيدات أسرته وأصدقائه.
وخلال الأشهر الماضية، ظل دودا ينقل للعالم ما يجري في المدينة المحاصرة، موثّقًا الانتهاكات والقتل العشوائي وتجويع المدنيين على أيدي الميليشيات، رغم تعرضه للتهديد والمطاردة المباشرة من قبل قوات الدعم السريع.
وكان دودا يساعد المدنيين، ويوزع الغذاء والمياه، وينظم دفن القتلى، كما وثّق بشكل مستمر عمليات القصف والهجمات على مناطق المدنيين، بما في ذلك المرتزقة الأجانب المشاركين في القتال بجانب قوات الدعم السريع.
ويأتي مقتله ضمن سلسلة من الانتهاكات التي طالت الصحفيين والنشطاء المدنيين بعد سقوط الفاشر، حيث اعتُقل مراسل قناة الجزيرة معمر إبراهيم، وقُتلت النائبة السابقة سهام حسن، التي كانت تدير مطابخ لإطعام المدنيين.
ووصفت شينا لويس، من منظمة Preventing and Ending Mass Atrocities:
“محمد دودا كان بطلاً حقيقياً، وقدّم حياته لتسليط الضوء على المجازر في زمزم والفاشر. موته يمثل خسارة فادحة للمجتمع المدني وللسودان بأسره.”
وقد أثار مقتله مخاوف واسعة من أن تكون قوات الدعم السريع تستهدف النشطاء المدنيين والصحفيين بشكل ممنهج، في محاولة لإخماد أي صوت يوثق الانتهاكات في دارفور.










