أثار فوز زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك ردود فعل قوية من شخصيات سياسية دولية، أبرزها عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير، الذي وصف انتخاب ممداني بأنه “وصمة عار أبدية”.
في بيان له، اعتبر بن غفير أن انتخاب ممداني يمثل مثالا على “كيف تتغلب اللاسامية على العقل السليم”، مشيرا إلى مواقف ممداني السابقة الداعمة للحركة الفلسطينية في غزة والمعادية لإسرائيل، واصفا إياه بـ”المناهض العلني للسامية”.
وجاء تصريح بن غفير في سياق تصاعد التوترات الإعلامية والسياسية حول قضايا الشرق الأوسط، في الوقت الذي يتوقع فيه أن يلعب ممداني دورا مؤثرا في العلاقات بين المدينة وحكومات الدول المختلفة، بما في ذلك إسرائيل والولايات المتحدة.
وأثار البيان جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض محاولة لتسييس الانتخابات المحلية في نيويورك عبر ربطها بالقضايا الدولية، بينما رحب آخرون بتسليط الضوء على سجل ممداني السياسي ومواقفه تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
يذكر أن زهران ممداني، الديمقراطي، وصف في وسائل إعلام عدة بأنه مرشح يمثل التنوع العرقي والثقافي للمدينة، وهو معروف بتركيزه على القضايا المحلية مثل الإسكان والرعاية الصحية والبنية التحتية، قبل أن تصبح مواقفه تجاه الشرق الأوسط محور اهتمام دولي بعد فوزه.
وبينما يواصل ممداني الاستعداد لتولي منصبه رسميا، ينتظر أن تصدر ردود فعل إضافية من شخصيات سياسية دولية وإقليمية على خلفية تصريحات بن غفير ومواقف مشابهة حول الانتخابات وتأثيرها على السياسات المحلية والدولية.










