استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، الرئيس صادير جاباروف، رئيس جمهورية قرغيزيا، في أول زيارة رئاسية يقوم بها رئيس قرغيزي إلى مصر منذ بدء العلاقات بين البلدين.
وعقد جلسة مشاورات مغلقة، أعقبها اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين، ثم توقيع مذكرتي تفاهم لتعزيز التعاون بين القاهرة وبشكيك.
وأكد الرئيس السيسي أهمية هذه الزيارة التاريخية في فتح آفاق جديدة للعلاقات الثنائية، مشيرا إلى تطلع مصر لتعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، ومثمنا قرار قرغيزيا افتتاح سفارة لها في القاهرة باعتباره خطوة استراتيجية لدفع العلاقات بين البلدين. كما أشار إلى التنسيق الجاري لعقد اجتماعات اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، باعتبارها الإطار المؤسسي لمتابعة نتائج الزيارة.
من جانبه، أعرب الرئيس جاباروف عن سعادته بزيارته الأولى لمصر، مقدما التهنئة للرئيس السيسي بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، ومؤكدا حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات. وأوضح أن افتتاح السفارة القرغيزية في القاهرة يعكس قناعة بلاده بالدور المصري المحوري في الشرق الأوسط وإفريقيا، وروابط التاريخية التي تجمع البلدين.
وتطرقت المباحثات إلى الفرص الاستثمارية والتجارية المشتركة، بما في ذلك إمكانية انخراط الشركات المصرية في جهود التنمية في قرغيزيا، وفرص التصنيع المشترك، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية لمواجهة الفكر المتطرف. كما ناقش الطرفان التطورات السياسية والإقليمية، حيث استعرض الرئيس السيسي جهود مصر في تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، وإعلانها عن استضافة مؤتمر دولي لإعادة الإعمار في القطاع نهاية نوفمبر.
وأشاد الرئيس جاباروف بالدور المصري في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا ضرورة التنفيذ الكامل لبنوده، فيما استعرض موقف بلاده تجاه التطورات في آسيا الوسطى والتحديات والفرص الناتجة عن التحولات الدولية.










