كشف موقع Axios أن إدارة ترامب تعمل مع إسرائيل وحماس وتركيا على خطة لتسليم مقاتلي حماس في رفح أسلحتهم بشكل سلمي مقابل ضمانات وعدم العودة للأنشطة العسكرية، ضمن جهود لتهدئة الأوضاع في غزة.
واشنطن، 5 نوفمبر 2025 – أفادت مصادر مطلعة لموقع Axios أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى لاستغلال وجود مقاتلي حركة حماس في الأنفاق على الجانب الإسرائيلي من “الخط الأصفر” في رفح، بهدف تفكيك سلاح الحركة سلمياً.
وأكد المسؤولون الأمريكيون أن المئات من مقاتلي حماس ما زالوا مختبئين في الأنفاق، وأن الإدارة الأمريكية بالتعاون مع رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالين تعمل مع كل من إسرائيل وحماس للوصول إلى حل يضمن تنفيذ خطة سلام.
وتقضي الخطة المقترحة أن يسلم مقاتلو حماس أسلحتهم إلى طرف ثالث مثل مصر أو قطر أو تركيا، مقابل منح إسرائيل لهم العفو شريطة عدم العودة للنشاط العسكري، والسماح بنقلهم إلى مناطق غزة التي يسيطر عليها حماس.
وأشار مسؤول أمريكي إلى أن الفكرة يمكن أن تكون نموذجًا تجريبيًا لتطبيقها لاحقًا في مناطق أخرى من غزة، مضيفًا أن الموقف الإسرائيلي “متشدد كما هو المعتاد”، وأن المفاوضات ما زالت مستمرة.
من جهته، شدد مسؤول إسرائيلي كبير على أن بعض مقاتلي حماس في أنفاق رفح “قتلة” ولا يمكن منحهم العفو، موضحًا أن الخيار أمامهم هو الاستسلام والاعتقال من قبل الجيش الإسرائيلي أو المواجهة. وأكد أن قضية تسليم رفات الضابط الإسرائيلي هدار جولدين، المحتجز في غزة منذ أكثر من 11 عامًا، من بين الشروط الأساسية للمفاوضات.
أما الجانب التركي، فقد ركز على التواصل مع حماس، حيث التقى كالين في إسطنبول بوفد قيادي من الحركة برئاسة خالد الحية، لمناقشة تنفيذ خطوات وقف إطلاق النار وضمان استمرار العملية بشكل منظم، إضافة إلى البحث في مراحل التطبيق القادمة للخطة.










