مة “التنفيذ” في البرازيل: قادة الأعمال يتجنبون بيليم ويجتمعون في ساو باولو بالتزامن مع COP30
اجتمع مئات من قادة الأعمال والمستثمرين العالميين في مدينة ساو باولو البرازيلية هذا الأسبوع، بالتزامن مع انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة الثلاثين لتغير المناخ (COP30) المقرر عقده رسمياً في مدينة بيليم.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن العديد من أصحاب الأعمال والمستثمرين الذين حضروا اجتماعات الأمم المتحدة السابقة فضلوا البقاء في ساو باولو، التي تُعد أكثر جاذبية وملاءمة لهم، بدلاً من التوجه إلى بيليم التي توصف بأنها “يصعب الوصول إليها”. وأعلن العديد من هؤلاء المسؤولين أنهم لا يخططون لحضور حفل بيليم، مفضلين الاجتماع في العاصمة الاقتصادية للبرازيل.
مؤتمرات موازية تركز على التمويل والعمل
استقطبت المؤتمرات الموازية التي استضافتها أطراف ثالثة في ساو باولو آلاف المسجلين من جميع أنحاء العالم، بهدف عقد اجتماعات مع الناشطين الماليين ومناقشة تمويل مكافحة الاحتباس الحراري العالمي.
وشدد المسؤولون الحاضرون على أن التركيز الأهم ليس على مجرد حضور الشركات إلى جانب المفاوضين الحكوميين في بيليم، بل على الإجراءات العملية التي تتخذها الشركات في بلدانها.
COP30 مؤتمر “التنفيذ” والفجوة المهارية
وُصف مؤتمر COP30 بأنه “مؤتمر للتنفيذ”، حيث ينصب التركيز على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق الوعود المناخية السابقة، بدلاً من التفاوض على التزامات جديدة.
وأكد قادة الأعمال، ومنهم ديفيد كينيدي، رئيس مؤسسة “أهداف علمية”، على ضرورة العمل، مشيراً إلى أن أكثر من 11 ألف شركة تحدد حالياً أهدافاً لخفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري بما يتماشى مع علم تغير المناخ.
ومع ذلك، حذرت تقارير جديدة للأمم المتحدة من أن العالم لم يحقق بعد هدفه في الحد من تغير المناخ، حيث من المتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2030.
تحدي “المهارات الخضراء”
في سياق التحول نحو الطاقة الخضراء، أظهرت بيانات من لينكدإن أن المهارات اللازمة لهذا التحول لا تزال أقل من الطلب. وتشير التحليلات إلى وجود فجوات معرفية كبيرة في قطاعات التمويل والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية.
وقالت سو ديوك، نائبة رئيس السياسات العامة في لينكدإن: “لن يتم سد هذه الفجوة دون اتخاذ إجراءات منسقة وفورية بشأن التعليم، ونحن بحاجة إلى استجابة شاملة.” وعليه، يُنصح الدول والشركات بإيلاء اهتمام خاص لـ “التعليم البيئي والمهارات الخضراء” في أي خطط مناخية أو تجارية مستقبلية.










