سادت حالة من الذعر والرعب في مدينة تامبا بولاية فلوريدا الأمريكية فجر يوم السبت، بعد أن اقتحم سائق سيارة كان يتسابق ويهرب من الشرطة حانة للمثليين (Bradley’s on 7th)، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 13 شخصًا آخرين.
تفاصيل الحادث المأساوي
وقع الحادث حوالي الساعة 12:45 صباحًا (بالتوقيت المحلي) خارج مطعم وحانة برادلي المزدحمة في منطقة ييبور التاريخية.
وأظهر مقطع فيديو أمني مرعب سيارة تويوتا كامري فضية تندفع بسرعة جنونية عبر التقاطع وتصطدم بحشد من الناس كانوا يجلسون في الفناء الخارجي للحانة.
ووفقًا لشرطة تامبا، فقد السائق، سيلاس سامبسون (22 عامًا)، السيطرة على مركبته، مما أدى لدهس حوالي 12 شخصًا قبل أن يصطدم بالنادي.
الضحايا:
تم إعلان وفاة ثلاثة أشخاص في مكان الحادث، وتوفي الرابع متأثراً بجراحه في المستشفى. كما أصيب ما لا يقل عن 13 شخصًا آخرين، وحالة اثنين منهم حرجة.
خلفية السائق:
حددت الشرطة هوية السائق بـ سيلاس سامبسون، الذي يُزعم أنه كان يتسابق في الشارع مع سيارة أخرى على طريق قريب في الدقائق التي سبقت المأساة.
مطاردة الشرطة والتحقيق الجاري
وقعت الحادثة عندما لاحظت خدمة المراقبة الجوية التابعة لشرطة تامبا سيارتين تتسابقان بسرعة عالية.
محاولات الإيقاف: طارد الضباط سيارة سامبسون بعد أن افترق السائقان وحاولوا إجراء عملية إيقاف مروري ومناورة “بي أي تي” (PIT maneuver)، لكن سامبسون استمر في السباق حتى فقد السيطرة واصطدم بالنادي.
تراجع الشرطة: يزعم الرقيب ستيف جاسكنز من دورية الطرق السريعة في فلوريدا أن الشرطة كانت قد “تراجعت عن مطاردة” سامبسون قبل وقوع الحادث المميت.
التهم: أُلقي القبض على سامبسون في مكان الحادث، ويواجه أربع تهم بالقتل العمد باستخدام مركبة، وأربع تهم بالفرار المشدد أو التهرب من المسؤولية، مما أدى إلى إصابة جسدية خطيرة أو الوفاة، وجميعها جرائم من الدرجة الأولى.
ردود الفعل الرسمية والمجتمعية
عبرت السلطات عن حزنها الشديد إزاء الحادث:قائد شرطة تامبا، لي بيركاو: “ما حدث هذا الصباح كان مأساة لا معنى لها، قلوبنا مع أحباء الضحايا وجميع المتضررين… القيادة المتهورة تعرض حياة الأبرياء للخطر.”
رئيسة البلدية جين كاستور: “مدينتنا بأكملها تشعر بهذه الخسارة. تعازينا الحارة لجميع المتضررين.”
كما أعرب أصحاب حانة برادلي عن حزنهم البالغ، مشيرين إلى أن “هذه المأساة ضربت قلب مجتمع LGBTQ+ في تامبا”، ووصفوا النادي بأنه “ملاذ ومساحة للاحتفال والحب والعائلة المختارة”.
يستمر التحقيق حالياً من قبل شرطة تامبا ودورية الطرق السريعة في فلوريدا لضمان تحقيق العدالة للضحايا وعائلاتهم.










