من المقرر أن يجري مجلس النواب الأمريكي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، تصويتا اليوم الثلاثاء على تشريع يهدف إلى الإفراج عن ملفات التحقيق المتعلقة بقضية جيفري إبستين، رجل الأعمال المدان بارتكاب جرائم جنسية ضد أطفال.
ويبدو أن إقرار التشريع شبه مضمون بعد أن تراجع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن معارضته الشديدة لهذه الخطوة في تغيير مفاجئ لموقفه.
ترامب يتراجع ويصف الأمر بـ “الخدعة”
حتى مطلع الأسبوع، كان ترامب ومساعدوه يسعون بشكل حثيث لوقف إصدار المزيد من الملفات المتعلقة بالتحقيق الجنائي لوزارة العدل ضد إبستين، الذي توفي في زنزانة سجن اتحادي عام 2019 في واقعة صنفت انتحارا.
إلا أن ترامب أعلن مساء الأحد عن تغيير موقفه، حيث كتب على منصات التواصل الاجتماعي: “يجب على الجمهوريين في مجلس النواب التصويت لصالح الإفراج عن ملفات إبستين، لأنه ليس لدينا ما نخفيه”، واصفا الإجراء بأنه “خدعة” من الديمقراطيين.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله إن ترامب “ضاق ذرعا بتركيز الجمهوريين على ملفات إبستين، وأراد منهم التركيز على تكاليف المعيشة وغيرها من القضايا التي تهم الناخبين أكثر”، مما يفسر سبب تغيير موقفه ليل الأحد.
جونسون يسعى لـ “وضع حد للمزاعم”
جاء هذا التصويت بعد أن نجحت عريضة نادرة في مجلس النواب بجمع الدعم الكافي لفرض إجراء التصويت، في خطوة تحدت في الأصل رغبات ترامب.
من جهته، أعرب رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، عن اعتقاده بأن التصويت على الإفراج عن الملفات يجب أن “يساعد في وضع حد للمزاعم بأن ترامب له أي صلة بانتهاكات إبستين”.
وأضاف جونسون يوم الاثنين: “لم يكن لديه أي شيء يخفيه. أنا وهو كان لدينا الاهتمام نفسه، وهو أننا أردنا ضمان حماية ضحايا هذه الجرائم الشنيعة من الكشف عنها بشكل كامل”.
وينص القرار الذي سيصوت عليه المشرعون في مجلس النواب على أنه يجوز لوزارة العدل حجب أو تنقيح المعلومات التي تحدد هوية الضحايا، وهو شرط حاسم لحماية خصوصيتهم.










