في خطوة وصفها الإعلام الرسمي بأنها “إنجاز غير مسبوق”، احتلت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية المصرية على منصة فيسبوك المركز الثاني عالميًا بين الحسابات الحكومية من حيث الأداء التفاعلي، وفق تقرير “إمبليفاي” للربع الثالث من عام 2025.

نشر مركز المعلومات واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء انفوجرافيك يبرز الأرقام القياسية للصفحة:
• أكثر من 44 مليون تفاعل خلال ثلاثة أشهر
• 12,485,769 متابعًا
• 26,243,488 تفاعلًا عبر 650 منشورًا
• معدل متابعة نموذجي بلغ 40,374 تفاعلًا لكل منشور
ويشير التقرير إلى أن الصفحة تفوقت على مؤسسات رائدة مثل المؤتمر الوطني الأمريكي ووكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية، إضافة إلى حسابات حكومية عالمية أخرى.
الكفاءة التفاعلية والجمهور الضخم
يمثل هذا الأداء الرقمي دلالة على استراتيجية التواصل المتقدمة التي تتبعها وزارة الداخلية، حيث نجحت في بناء قاعدة جماهيرية كبيرة مع الحفاظ على معدلات تفاعل مرتفعة ومستدامة. ومع ذلك، يرى بعض المراقبين أن هذه الأرقام لا تعكس بالضرورة رضا الجمهور، إذ تثير تساؤلات حول طبيعة المحتوى المقدم وأهدافه، وهل يركز على خدمة المواطنين أم على ترسيخ صورة إلكترونية للرقابة والسيطرة.
بينما تحتفل الوزارة بتصدرها عالميًا، يبقى السؤال حول كيفية استخدام هذا الحضور الرقمي: هل هو أداة فعالة لتعزيز التواصل مع المواطنين أم وسيلة لتعظيم السيطرة الإعلامية وإظهار صورة مثالية للجمهور؟ الأرقام الكبيرة قد تعكس نشاطًا إلكترونيًا مكثفًا، لكنها لا تعكس بالضرورة المشاركة المجتمعية الحقيقية أو شفافية الحكومة في التعامل مع القضايا الملحة.
المصدر والمرجعية
يستند التصنيف إلى تقرير “إمبليفاي” العالمي، الذي يعتمد على قاعدة بيانات ضخمة تضم أكثر من 20 ألف حساب حكومي وتجاري عالمي.
للاطلاع على التقرير الكامل: https://assets.emplifi.io/download/emplifi-2025_q3_governmental_worldwide.pdf










