نتنياهو يؤكد استمرار الضربات ضد الإرهاب في غزة ولبنان، ويعارض أي تدخل خارجي في القرارات الأمنية، فيما يشهد الاجتماع الحكومي جدلاً داخلياً واحتجاجات داعمة لضم الضفة الغربية.
عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، اجتماع الحكومة الأسبوعي في القدس، مؤكداً استمرار إسرائيل في الرد على أي خروقات لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ومؤكداً أن بلاده تتخذ قراراتها الأمنية بشكل مستقل دون الرجوع إلى واشنطن. جاء ذلك قبل ساعات من الغارة التي أسفرت عن مقتل نائب رئيس حزب الله في بيروت.
وقال نتنياهو في افتتاح الاجتماع: “نواصل ضرب الإرهاب على عدة جبهات. هذا الأسبوع، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات في لبنان، وسنواصل فعل كل ما يلزم لمنع حزب الله من استعادة قدراته التهديدية لنا”. وأضاف أن إسرائيل تتبع استراتيجية مماثلة في قطاع غزة، مشيراً إلى أن حركة حماس لم توقف انتهاكاتها للهدنة، وأن الجيش الإسرائيلي يتصرف وفق ذلك، بعد تنفيذ غارات أسفرت عن مقتل خمسة من كبار مسؤولي الحركة.
جدل داخلي حول إصلاح سوق الألبان
شهد الاجتماع جدلاً حاداً بين وزراء اليمين المتطرف حول خطة إصلاح قطاع الألبان، وسط نقص حاد في الحليب على الصعيد الوطني. وحذر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من أن خطة وزير المالية بيتساليل سموتريتش “ستغلق مزارع الألبان وتضر بالمواطنين”، فيما رد سموتريتش بأنها ستقوي المزارع وتخفض الأسعار. تصاعدت المشادات الكلامية إلى درجة تدخل نتنياهو طالباً من الوزراء التحدث بهدوء واختصار.
موقف من تركيا واتهامات بأنقرة بالعداء
وفي موضوع العلاقات مع تركيا، دعا وزير شؤون الشتات أميخاي شيكلي إلى إغلاق أنشطة وكالة التعاون التركية (TIKA) والقنصليات التركية في القدس وتل أبيب، متّهماً أنقرة بتبني خطاب عدائي يهدد إسرائيل. ورد نتنياهو قائلاً: “هل هذا خطاب دبلوماسي؟ أراه دولة معادية”، فيما طالبت وزيرة المستوطنات والمشاريع الوطنية أوريت ستروك بسحب التأشيرات الدبلوماسية واعتبرت أن أنشطة تركيا غير مقبولة.
وزراء يشاركون في احتجاجات مؤيدة للضم
خارج مقر الحكومة، شارك وزير التعليم يوآف كيش ورئيس لجنة الدستور والقانون والقضاء في الكنيست سيمشا روثمان في احتجاج يطالب بضم الضفة الغربية ورفض قيام دولة فلسطينية. وقال كيش: “لا يجب بأي حال أن تكون هناك دولة فلسطينية… وسنطبق السيادة الإسرائيلية على كامل الأراضي بين الأردن والبحر”. وأضاف روثمان أن الحكومة مطالبة باتخاذ قرار فوري لتطبيق السيادة على يهودا والسامرة على الأرض وليس فقط من الناحية العسكرية.
ويذكر أن معظم المجتمع الدولي يعتبر السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية احتلالاً غير قانوني، فيما صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لن يسمح بإعلان الضم، ولم يبدِ نتنياهو أي نية لإدراج الموضوع على جدول أعمال الحكومة.










