الجيش الإسرائيلي يرفع مستوى الاستعدادات على الحدود الشمالية عقب اغتيال قائد حزب الله في بيروت، مع تنفيذ تدريب مفاجئ لاختبار جاهزية القوات.
رفع الجيش الإسرائيلي مستوى التأهب على الحدود الشمالية مع لبنان بعد مقتل قائد حزب الله العسكري، هيثم علي طباطبائي، في غارة جوية استهدفته في الضاحية الجنوبية لبيروت الأحد الماضي.
وأعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية أن سلاح الجو عزز أنظمة الدفاع الجوي تحسباً لأي رد صاروخي محتمل من حزب الله، مع تنفيذ تمرين مفاجئ لاختبار جاهزية القوات لمواجهة أي تطورات مفاجئة على الحدود الشمالية.
ورغم تصاعد التوتر، لم يُصدر قيادة الجبهة الداخلية أي تغييرات في التعليمات الموجهة للمواطنين، إذ لم تتوافر معلومات محددة تفيد بتخطيط حزب الله لإطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية.
ويُعتبر طباطبائي ثاني أعلى قائد في هيكل قيادة حزب الله بعد أمين عام التنظيم، نصر الله، وقد أشار مراقبون إلى أن اغتياله يمثل تصعيداً واضحاً قد ينعكس على المنطقة في الأشهر المقبلة.
وأدانت إيران العملية، ووصفتها بأنها “اغتيال جبان وانتهاك صارخ للهدنة المبرمة في نوفمبر 2024 وانتهاك لسيادة لبنان”.
يُذكر أن الهجمات الصاروخية لحزب الله على شمال إسرائيل أدت في السابق إلى إجلاء نحو 60 ألف مواطن، وكانت وراء اندلاع حرب شاملة في سبتمبر 2024 استهدفت خلالها إسرائيل قيادة التنظيم ومستودعاته العسكرية.
وخلال زيارة تفقدية، أشرف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، على تمرين عسكري شمل الفرقة الإقليمية 210 “باشان” المسؤولة عن الحدود مع سوريا ولبنان، حيث جرى فحص جاهزية القوات للتعامل مع أي حادث مفاجئ، إضافة إلى تقييم العمليات واتخاذ القرار على كافة المستويات.
وأوضحت قيادة الجيش أن التدريب سيستمر عدة أيام، وقد يصاحبه سماع أصوات انفجارات وزيادة تواجد القوات والطائرات في هضبة الجولان، مؤكدة أنه كان مخططاً مسبقاً وليس نتيجة مباشرة لمقتل طباطبائي.










