يواصل نحو 1200 عامل في الشركة العربية وبولفارا للغزل والنسيج بالإسكندرية شماب مصر إضرابهم عن العمل، احتجاجاً على توقف خدمات التأمين الصحي عنهم منذ أكثر من شهر.
وقد تسبب هذا التوقف في حرمان العمال من الرعاية الطبية الأساسية، بما في ذلك العلاج الشهري للأمراض المزمنة وجلسات العلاج الكيماوي لمرضى الأورام.
وجاء الإضراب بعد فشل رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، رأفت توفيق قابيل، في إقناع العمال بإنهاء الإضراب قبل تنفيذ مطالبهم وإعادة الخدمات الطبية.
مديونية 158 مليون جنيه تعطل العلاج
تعود الأزمة إلى أوائل أكتوبر الماضي، حين أوقفت هيئة التأمين الصحي بالإسكندرية الخدمات الطبية والعلاجية لنحو 1200 عامل بسبب تعثر الشركة في سداد الاشتراكات. وذكرت مصادر أن الشركة تواجه تراكم مديونية تجاوزت 158 مليون جنيه لصالح الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي.
ونقل أحد العمال رفضهم لطلب رئيس الشركة بإنهاء الإضراب مقابل مهلة لحل المشكلة، خاصة وأن بعضهم بحاجة إلى عمليات جراحية عاجلة لا يمكنهم تحمل تكلفتها الخاصة.
وأضاف العامل أن رئيس الشركة غير لهجته بعد رفضهم، قائلاً:
“الكهربا أولى منكم، أنا بسد الكهربا علشان نفضل شغالين، مش هدور على التأمين والشركة تعطل.”
كما أشار العمال إلى أن اللجنة النقابية تمارس ضغوطًا عليهم لإنهاء الإضراب، معتبرين موقفها منحازاً للإدارة.
الشركة تستقطع الأجور دون سداد الاشتراكات
كشف العمال أنهم أرسلوا شكاوى رسمية إلى وزارة الصحة، رئاسة الوزراء، النيابة الإدارية، والرقابة الإدارية قبل الإضراب، مشددين على أن الشركة تستقطع حصص التأمين من أجورهم شهرياً دون سدادها إلى الجهات المختصة.
تخضع الشركة، التي تم خصخصتها عام 1997، لتدهور ممنهج يشمل بيع أصول بأسعار بخسة ومحاولات تصفية تدريجية، رغم أن الشركة القابضة للغزل والنسيج لا تزال تمتلك نسبة من أسهمها.
ويُعتبر هذا الإضراب جزءاً من موجة احتجاجات عمالية أوسع تشهدها مصر خلال نوفمبر 2025، تشمل قطاعات النقل والصناعة، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار.










