انتهت مباراة الأهلي المصري والجيش الملكي المغربي بتعادل مثير 1-1، ليغادر الأهلي ملعب مولاي الحسن في الرباط بنقطة ثمينة أبقت على صدارته للمجموعة الثانية في دوري أبطال أفريقيا.
ورغم التقدم المبكر للفريق المغربي والجدل التحكيمي وأجواء التوتر في المدرجات والملعب، نجح الأهلي في العودة بالنتيجة بفضل رأسية محمود تريزيجيه في الشوط الثاني.
نتيجة المباراة وأهميتها
انتهت المواجهة بتعادل إيجابي 1-1، بعد أن تقدم الجيش الملكي أولًا قبل أن يدرك الأهلي التعادل في الشوط الثاني.
ورفع الأهلي رصيده إلى 4 نقاط في صدارة المجموعة الثانية بفارق الأهداف عن يانج أفريكانز، بينما تجمد رصيد الجيش الملكي عند نقطة واحدة في المركز الثالث بالتساوي مع شبيبة القبائل الجزائري.
نتيجة التعادل منحت الأهلي أفضلية معنوية وفنية في سباق التأهل، خاصة أنه خاض المباراة خارج أرضه وسط ضغط جماهيري كبير في الرباط.
سيناريو الشوط الأولجاءت بداية اللقاء سريعة من جانب أصحاب الأرض الذين هددوا مرمى الأهلي بمحاولة خطيرة في الدقائق الأولى، قبل أن يرد الأهلي بتسديدة قوية من أحمد سيد زيزو مرت بجوار القائم.
ومع مرور الوقت فرض الفريق المغربي ضغطًا هجوميًا مكثفًا، لينجح في الحصول على ركلة جزاء بعد اصطدام الكرة بيد أليو ديانج داخل المنطقة وسط اعتراضات واسعة من لاعبي الأهلي.
تصدى مصطفى شوبير لركلة الجزاء، لكن الكرة عادت إلى محسن بوريكة الذي تابعها في الشباك معلنًا تقدم الجيش الملكي 1-0 في منتصف الشوط الأول.
حاول الأهلي الرد سريعًا وأتيحت له أكثر من فرصة خطيرة عبر محمود تريزيجيه ومحمد شريف، لكن التسرع وقوة الدفاع المغربي حالا دون إدراك التعادل قبل الاستراحة.
انتفاضة الأهلي في الشوط الثاني
مع انطلاق الشوط الثاني، تقدم الأهلي بخطوطه وبدأ في الضغط على دفاع الجيش الملكي، مع تنويع اللعب بين الأطراف والعمق أملاً في تعديل النتيجة.
ونجح الفريق القاهري في ترجمة هذه السيطرة إلى هدف ثمين عندما أرسل محمد علي بن رمضان عرضية متقنة من الجهة اليمنى، قابلها محمود تريزيجيه برأسية قوية سكنت الشباك معلنة التعادل 1-1.
بعد التعادل، اشتعلت أجواء اللقاء وازدادت الالتحامات داخل الملعب، مع محاولات متبادلة من الطرفين لخطف هدف الفوز، حيث ضغط الجيش الملكي مستغلًا دعم جماهيره، بينما لجأ الأهلي للاعتماد على المرتدات واستغلال سرعة أجنحته.
توتر، شغب، وهدف ملغى
شهدت المباراة لحظات توتر حاد بعد إلغاء الحكم لهدف ثانٍ للجيش الملكي بداعي التسلل، ما أشعل احتجاجات في الملعب.
كما تسببت بعض المناوشات بين لاعبي الفريقين في توقف اللعب، وتدخل الأمن لاحتواء الشغب الجماهيري والاشتباكات التي أعقبت هدف الأهلي، وسط إلقاء زجاجات واعتراضات على القرارات التحكيمية.
ورغم الضغط المغربي في الدقائق الأخيرة، نجح دفاع الأهلي وحارسه مصطفى شوبير في الصمود حتى النهاية، مع تهديد متبادل أبرزها رأسية من زيزو في الوقت بدل الضائع مرت فوق العارضة، لتنتهي المواجهة بتعادل مثير يعد مكسبًا لفريق القلعة الحمراء خارج أرضه.










