يتصدر مسلسل “ورد وشوكولاتة” المشهد الدرامي حاليًا مع اقتراب عرض حلقته الأخيرة، بعد أن نجح العمل في جذب انتباه الجمهور بمزيج من الرومانسية السوداء والتشويق المستلهم من قضايا حقيقية هزت الرأي العام المصري.
المسلسل الذي تتقاسم بطولته النجمة زينة مع محمد فراج تحول خلال أيام إلى حديث المنصات الرقمية، خاصة مع تصاعد وتيرة الأحداث ووصول العلاقة السامة بين “مروة” و”صلاح” إلى ذروتها بجريمة قتل تهز النهاية المنتظرة.
عناوين صحفية مقترحة”حب بطعم الجريمة.. كيف قلبت «ورد وشوكولاتة» حياة مروة إلى كابوس على منصة يانجو بلاي؟
“”بين الحقيقة والدراما.. هل يكشف «ورد وشوكولاتة» الوجه المظلم للعلاقات السامة في مصر؟””مروة في مواجهة صلاح.. هل تنجو البطلة أم ينتصر القاتل في نهاية «ورد وشوكولاتة»؟””مسلسل من 10 حلقات يهز السوشيال ميديا.. لماذا أصبح «ورد وشوكولاتة» التجربة الأجرأ في دراما 2025؟””هل تُغلق المنصة ملف «ورد وشوكولاتة» أم تفتح شهية الجمهور لجزء ثانٍ؟”
قصة المسلسل وطبيعة العمل
“ورد وشوكولاتة” هو مسلسل درامي مصري من 10 حلقات يصنف كدراما اجتماعية رومانسية مظلمة، من تأليف محمد رجاء وإخراج محمد جمال العدل، ويُعرض حصريًا عبر منصة “يانجو بلاي”.
تدور الأحداث حول “مروة”، إعلامية شهيرة ومقدمة برامج تتميز بأسلوب جريء وصادم في مناقشة القضايا الحساسة، تقع في حب المحامي النافذ “صلاح” الذي يحمل ماضيًا معقدًا وحياة مليئة بالأسرار، لتجد نفسها تدريجيًا أسيرة علاقة سامة تمزج بين الحب والخداع والسيطرة والعنف.
العمل يستلهم خطوطه العريضة من وقائع وجرائم حقيقية أثارت جدلًا في الشارع المصري، وهو ما أضفى عليه طابعًا واقعيًا دفع الجمهور إلى المقارنة بين الدراما والواقع في أكثر من حالة.
أبطال ورد وشوكولاتة وكواليس النجاح
يتصدر بطولة المسلسل كل من زينة في دور “مروة” ومحمد فراج في دور “صلاح”، ويشاركهما نخبة من الفنانين منهم مها نصار، مريم الخشت، صفاء الطوخي، مراد مكرم، محمد سليمان، وعمرو مهدي.
ويعد هذا العمل التعاون الدرامي الأول بين زينة ومحمد فراج بعد مشاركتهما السابقة في السينما، ما منح مشاهد المواجهة بينهما ثقلًا تمثيليًا لفت انتباه النقاد والجمهور.
تصريحات أبطال العمل في لقاءات إعلامية ومقاطع مصورة على مواقع التواصل أكدت أن المسلسل يستند إلى “حكاية حب سامة مأخوذة من الواقع”، وأن التحضير للشخصيات تطلب الغوص في سيكولوجية العلاقات المؤذية وتدرجها من العاطفة إلى الانفجار.
مواعيد العرض ونهاية الحلقات
يُعرض “ورد وشوكولاتة” بنظام حلقتين أسبوعيًا يوم الخميس عبر منصة يانجو بلاي، في تجربة تراهن على تكثيف الحكي وعدم إطالة الأحداث.
وتستعد المنصة لطرح الحلقتين التاسعة والعاشرة والأخيرة عند منتصف الليل، وسط حالة ترقب واسعة من الجمهور الذي ينتظر معرفة مصير “مروة” بعد تصاعد العنف من جانب “صلاح”.
تقارير فنية أشارت إلى أن الحلقة الأخيرة تشهد لحظة القبض على شخصية محمد فراج بعد قتله زوجته “مروة” ومحاولة إخفاء الجريمة، في نهاية صادمة تواصل المنصات الترويج لها باعتبارها ذروة العمل.
تطورات الأحداث وأصداء الجمهور
مع اقتراب النهاية، احتلت أحداث الحلقات الأخيرة مساحة واسعة على السوشيال ميديا، خاصة بعد عرض مشهد قتل “مروة” على يد “صلاح” وتشويه جثتها ومحاولة دفن الحقيقة مع الضحية.
هذا التصاعد الدرامي دفع الجمهور إلى التفاعل عبر تعليقات وانقسامات بين من يرى المسلسل تحذيرًا من العلاقات السامة ومن ينتقد جرعة العنف القاسية، فيما يتساءل كثيرون عن الرسالة النهائية التي يحملها العمل في حلقته الختامية.
كما أثارت المقارنات الإعلامية تساؤلات حول مدى ارتباط القصة بوقائع حقيقية مثل قضية المذيعة الراحلة شيماء جمال، وهو ما جعل منتج العمل يوضح أن المسلسل “مستوحى من أكثر من حالة” وليس توثيقًا حرفيًا لأي قضية بعينها.
بين الواقع والدراما: رسالة ورد وشوكولاتة
من خلال علاقة “مروة” و”صلاح”، يقدم المسلسل قراءة قاسية لوجه آخر من وجوه الحب حين يتحول إلى أداة للسيطرة والإلغاء، فيكشف كيف يمكن أن تنزلق امرأة ناجحة ومشهورة إلى دائرة عنف منزلي مدمرة تحت غطاء المشاعر.
ويربط العمل بين شهرة البطلة كإعلامية تفضح قضايا المجتمع وبين عجزها عن حماية نفسها من علاقة سامة داخل بيتها، في مفارقة سلطت الضوء على هشاشة بعض البنى الاجتماعية رغم النجاح الظاهري.
ومع إعلان اقتراب إسدال الستار على الحلقات الأخيرة، يتحول “ورد وشوكولاتة” من مجرد مسلسل قصير إلى نقطة نقاش اجتماعي حول معنى العدالة في قضايا العنف ضد المرأة، وحدود استلهام الفن من ملفات الجريمة الحقيقية دون السقوط في فخ الاستغلال أو الإثارة الفارغة.










