في خطوة تعكس تعميق الشراكة الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب، أعلنت الإمارات العربية المتحدة وإدارة بونتلاند شبه المستقلة في الصومال، اليوم السبت، عن حزمة تعويضات مشتركة سخية لأسر الجنود الذين سقطوا في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في جبال الميسكاد.
الاتفاق، الذي أبرمه رئيس بونتلاند سعيد عبد الله ديني مع المسؤولين الإماراتيين، سيقدم تعويضات تصل إلى 60,000 دولار أمريكي لكل أسرة من أسر الضحايا، وهو مبلغ يُعد دفعةً كبيرة من شأنها أن توفر إغاثة فورية وتُغطي سنوات متعددة من فقدان دخل المعيل.
تفاصيل الدعم المشترك وعملية “هيلاك”
يأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد جهود مكافحة الإرهاب في بونتلاند، لا سيما بعد انطلاق عملية هيلاك في يناير 2025، التي شهدت مقتل ما لا يقل عن ستة جنود من بونتلاند في اشتباكات عنيفة، بينما تم القضاء على أكثر من 700 مسلح من “داعش”.
التفاصيل الرئيسية للاتفاقية:
وتستهدف التعويضات عائلات قوات أمن بونتلاند، وخاصة أفراد قوة شرطة بونتلاند البحرية (PMPF) التي دربتها وموّلتها الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2010.
ويؤكد هذا الدعم المالي الدور المحوري الذي تلعبه أبوظبي في دعم هذه القوة، التي كانت تتلقى تمويلاً سنويًا يقدر بحوالي 50 مليون دولار أمريكي، ويتزامن مع حاجة بونتلاند الماسة للدعم بعد تعليق المساعدات الدولية لها إثر خلافات مع الحكومة الفيدرالية الصومالية.
زيارة الرئيس ديني وتوسيع نطاق المساعدة
سافر الرئيس ديني، المعروف بعلاقته الوثيقة مع الإمارات، مؤخرًا إلى أبوظبي للتفاوض على توسيع نطاق المساعدات.
وركزت المناقشات على تعزيز العمليات ضد داعش، بما في ذلك إمكانية تقديم الدعم الجوي والمعدات، حيث تقود قوات بونتلاند هجمات برية في منطقة باري الوعرة.
يُعد هذا الاتفاق جزءًا من التزامات أوسع نطاقًا من الإمارات، التي تشمل التدريب، وتمويل رواتب مئات الجنود الصوماليين، وتمويل البنية التحتية الحيوية مثل ميناء بوساسو.










