ترامب يعلن المجال الجوي فوق فنزويلا مغلقًا وفنزويلا ترفض أى تدخلات أمريكية وتؤكد سيادتها الوطنية، بينما كوبا وإيران تعبران عن تضامنهما.
كاراكاس – 30 نوفمبر 2025
أعلنت حكومة فنزويلا رفضها القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول “الإغلاق الكامل” للأجواء فوق البلاد، معتبرةً ذلك تهديدًا استعماريًا ينتهك السيادة الوطنية والقانون الدولي.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الفنزويلية:
“ندين وندحض هذا التهديد الاستعماري الذي يسعى لضرب سيادة فضائنا الجوي، ويمثل عدوانًا غير قانوني وغير مبرر ضد شعب فنزويلا”.
وأضاف البيان:
“نرفض بشدة الرسالة العلنية الصادرة عن الرئيس الأمريكي، والتي يسعى فيها لفرض سيادة الولايات المتحدة على فنزويلا، وإصدار الأوامر وتهديد السيادة الجوية، والسلامة الإقليمية، والأمن الجوي، وسيادة الدولة الفنزويلية”.
وأكدت فنزويلا التزامها بـالميثاق الدولي للأمم المتحدة وقواعد منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، مشددة على أنها لن تقبل أي أوامر أو تهديدات أو تدخلات من دولة أجنبية.

ردود ترامب والأحداث الأخيرة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصة Truth أن جميع شركات الطيران والطيارين والمهربين، سواء للمخدرات أو البشر، يجب أن يعتبروا الأجواء فوق وحول فنزويلا مغلقة تمامًا.
وخلال الأيام الماضية، قلصت عدة شركات طيران نشاطها في المجال الجوي الفنزويلي، فيما حلقت طائرات عسكرية أمريكية فوق مياه البحر الكاريبي بين ساحل فنزويلا وجزيرة كوراساو، على بعد نحو 60 كيلومترًا. كما أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستتدخل قريبًا برًا أيضًا ضد المهربين المزعومين القادمين من فنزويلا، بعد أسابيع من الهجمات البحرية على سفن يُشتبه في نقلها مخدرات.
التضامن الدولي
أعربت كوبا وإيران عن دعمها الكامل لفنزويلا في مواجهة ما وصفوه بـ”التهديدات الاستعمارية الأمريكية”، مؤكدة على حق فنزويلا في الدفاع عن سيادتها الوطنية وسلامة أجوائها.
تأتي هذه التصريحات في سياق توتر متصاعد بين فنزويلا والولايات المتحدة، وسط اتهامات مستمرة من واشنطن لكاراكاس بتسهيل عمليات تهريب المخدرات، بينما تؤكد فنزويلا أن مثل هذه الإجراءات تمثل انتهاكًا للسيادة الوطنية والهجوم على الشعب الفنزويلي.










