في مقال رأي نشر اليوم، طالب باحث إسرائيلي متخصص في شؤون إيران وحزب الله، إسرائيل بضرورة اتخاذ إجراء استباقي لوقف ما وصفه بـ “تسلل الحوثيين إلى سوريا”، وذلك في ظل مؤشرات على خطط إيرانية محتملة لشن هجوم بري متعدد الجبهات ضد إسرائيل.
وأكد الكاتب في معهد ميسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، أن إسرائيل “ليس لديها خيار سوى اتخاذ إجراء استباقي للإشارة إلى أنها لن تتسامح مع ترسيخ الحوثيين لوجودهم في سوريا”.
البرهان: استعداد لغزو حوثي من سوريا
أشار الكاتب إلى أن ما كشفه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مؤخرا في الكنيست، حول استعداد إسرائيل لسيناريو تحاول فيه قوات الحوثيين الدخول إلى الجولان من سوريا، يشكل “معلما مهما” في المواجهة المستمرة.
ويؤكد هذا التطور، إلى جانب تقارير عن ترسيخ حركة حماس والجهاد الإسلامي لوجودهما في سوريا، الضرورة الاستراتيجية لإسرائيل للحفاظ على السيطرة على جبل الشيخ والأراضي السورية التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي منذ انهيار نظام الأسد في ديسمبر 2024، لتشكل “منطقة عازلة حاسمة”.
🇸🇾 الحوثيون في الساحة السورية
الوجود الحوثي في سوريا ليس جديدا؛ فقد سبق أن نشر فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني عناصر حوثية في سوريا خلال الحرب الأهلية (2011-2018) لتدريبهم القتالي.
وفي سبتمبر 2024، أفادت تقارير بأن العشرات من عناصر الحوثيين المتخصصين في إطلاق الصواريخ وصلوا إلى جنوب سوريا بتنسيق من الحرس الثوري الإيراني والجيش السوري لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل.
منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، يواصل الحوثيون إجراء مناورات تحاكي غزوا بريا لإسرائيل، تشمل تسلل أنفاق والاستيلاء على قواعد واختطاف جنود، ما يشير إلى “شغفهم بالانخراط في القتال ضد إسرائيل”، وفقا للكاتب.
دعوات للتحرك الاستباقي
يرى الكاتب أن تصريح الوزير كاتس يشير إلى يقظة إسرائيلية مشددة لنشاط الحوثيين. وقد أظهرت الغارة التي نفذتها إسرائيل يوم الجمعة على مخابئ تنظيم الجماعة الإسلامية في قرية بيت جن الدرزية بسوريا مدى “إلحاح إسرائيل على التحرك”.
واختتم المقال بالتشديد على ضرورة أن تطبق إسرائيل عقيدتها الأمنية المحدثة، التي ترفض وجود أي عناصر “إرهابية” على طول حدودها، وأن تفرض على أي اتفاق مستقبلي مع النظام السوري الجديد إبعاد جميع عناصر “محور المقاومة” عن الأراضي السورية.










