برشلونة على القمة… صدارة ‘هشة’ في وجه ريال مدريد وفياريال الجائعين للثأر
قمة ترتيب الدوري الإسباني هذا الموسم تشتعل بين برشلونة وريال مدريد وفياريال وأتلتيكو مدريد، مع تفوق بسيط للبارسا الذي يحتل الصدارة بفارق نقطة واحدة فقط بعد مرور 14 جولة تقريباً.
المنافسة على المراكز الأوروبية تشهد حضوراً لافتاً لريال بيتيس وإسبانيول، بينما تعاني أندية مثل جيرونا وليفانتي وريال أوفييدو في مؤخرة الجدول وتقترب من منطقة الهبوط.
شكل قمة الجدول
جدول لاليغا إي أيه سبورتس 2025-2026 يظهر برشلونة في الصدارة برصيد 34 نقطة من 14 مباراة، بـ11 فوزاً وتعادل واحد وهزيمتين، مع فارق أهداف قوي بلغ +23 بفضل هجوم فعال ودفاع متماسك نسبياً.
ريال مدريد يأتي مباشرة خلفه بـ33 نقطة من 10 انتصارات و3 تعادلات وهزيمة وحيدة، مع فارق أهداف +16، ما يجعل فارق النقطة الواحدة بين القطبين قابلاً للاختفاء في أي تعثر قادم.
فياريال يقدم موسماً استثنائياً محتلاً المركز الثالث بـ32 نقطة، متقدماً بنقاط قليلة على أتلتيكو مدريد الذي يملك 31 نقطة، ليكتمل مربع ذهب يضم أربعة أندية لا يفصل بينها سوى هامش ضئيل جداً من النقاط.
هذه التركيبة تجعل أي تعادل أو خسارة مفاجئة لبرشلونة أو ريال مدريد كفيلاً بقلب الترتيب وإشعال سباق اللقب مبكراً.
صراع المراكز الأوروبية
المراكز المؤهلة للمنافسات الأوروبية تشهد صراعاً مزدحمًا وراء الكبار؛ حيث يتواجد ريال بيتيس في المركز الخامس، تليه فرق مثل إسبانيول وأتلتيك بيلباو ضمن نطاق النقاط التي تضمن بطاقات الدوري الأوروبي ودوري المؤتمر.
هذه الأندية تستفيد من تعثرات متقطعة لأسماء مثل إشبيلية وريال سوسييداد، اللذين يتأرجحان في منتصف الجدول بين طموح أوروبا وشبح التراجع.
التحسن الملحوظ في نتائج بيتيس وإسبانيول ينعكس في قدرتهما على حصد النقاط أمام أندية الوسط، ما يمنحهما أفضلية في سباق طويل يحتاج إلى نفسٍ ثابت أكثر من لحظات توهج عابرة أمام الكبار.
في الوقت ذاته، تحاول أندية مثل أتلتيك بيلباو وخيتافي البقاء على مقربة من المراكز الأوروبية، أملاً في خطف بطاقة في الأمتار الأخيرة من الموسم.
منتصف الجدول… ارتباك الأسماء الكبيرة
منتخبات ذات تاريخ مثل إشبيلية وفالنسيا وريال سوسييداد تتمركز في وسط الجدول برصيد يتراوح بين 15 و20 نقطة تقريباً، مع تذبذب واضح في النتائج بين فوز كبير وخسارة مفاجئة.
هذه الأندية تعاني من مشكلات مختلفة بين ضغوط مالية، وتغييرات فنية، وإصابات، ما جعلها بعيدة نسبياً عن سباق القمة لكنها لم تدخل بعد في دائرة الخطر الحقيقي.
وجود أسماء ثقيلة في وسط الترتيب يضيف بُعداً خاصاً لليغا، إذ يعني أن الكبار في القمة يواجهون اختبارات معقدة أمام خصوم لديهم الخبرة والقدرة على إيقاف سلسلة الانتصارات في أي جولة.
هذا الواقع يزيد من صعوبة التوقعات على المدى المتوسط، خاصة مع دخول مرحلة ضغط المباريات في الشتاء.
مثلث الهبوط وشبح القسم الثاني
في قاع الجدول، تعاني أندية جيرونا وليفانتي وريال أوفييدو معاً، حيث تحتل المراكز من 18 إلى 20 برصيد نقاط ضعيف لا يتجاوز 12 نقطة في أفضل الأحوال بعد 14 جولة.
سجلات هذه الفرق تكشف عن عدد كبير من الهزائم وفارق أهداف سلبي واضح، ما يعكس هشاشة دفاعية وصعوبات هجومية في تحويل الفرص المحدودة إلى أهداف.
هذه الوضعية تجعل كل مباراة “نهائية” بالنسبة لها، خاصة في المواجهات المباشرة ضد فرق مثل سيلتا ومايوركا وأوساسونا التي تقف فوقها بفارق بسيط، ويمكن أن تهبط بدلاً منها إذا دخلت في دوامة نتائج سلبية.
ومع اقتراب منتصف الموسم، سيكون على إدارات هذه الأندية حسم قرارات حاسمة في سوق الانتقالات الشتوية، سواء بتغيير مدربين أو تدعيم عاجل لخطوط الدفاع والهجوم هرباً من شبح الدرجة الثانية.
قراءة عامة للمشهد
الصورة الراهنة لليغا تُظهر بطولة متوازنة في قمتها بين قطبي الكلاسيكو وصاعد قوي مثل فياريال، مع أتلتيكو الذي يحاول عدم فقدان الاتصال بالصدارة.
في الخلفية، تتشكل طبقة وسطى مزدحمة قد تفرز مفاجآت في سباق المقاعد الأوروبية، بينما يشتعل صراع البقاء مبكراً بصورة تنذر بموسم طويل ودرامي في أسفل الترتيب.










