أعلنت الشرطة الإسبانية، نجاحها في تفكيك أول خلية معروفة داخل البلاد مرتبطة بمنظمة “القاعدة” النازية الجديدة، المصنفة إرهابية لدى الاتحاد الأوروبي، وذلك في عملية أمنية وصفت بأنها من “الأكثر حساسية” خلال العام الجاري.
وأسفرت العملية عن اعتقال ثلاثة أشخاص، بينهم زعيم الخلية الذي تم توقيفه في مقاطعة كاستيلون بشرق إسبانيا، شمال فالنسيا. وتم وضعه تحت الاحتجاز الاحتياطي نظرا لخطورة نشاطه وصلاته الخارجية.
ترسانة أسلحة ومحتوى نازي جديد
وكشفت الشرطة في بيانها أنها صادرت ترسانة من الأسلحة داخل أحد المقرات التابعة للخلية، تضمنت بندقيتين ناريتين، سبعة أسلحة تدريب، كمية من الذخيرة، أكثر من 20 سكينا، معدات تكتيكية، ومواد دعائية نازية جديدة.
وأكدت السلطات أن المشتبه بهم كانوا متطرفين بشدة وتلقوا تدريبات شبه عسكرية، كما أعربوا عن استعدادهم لتنفيذ هجمات انتقائية داخل البلاد.
صعود التطرف اليميني في إسبانيا
وتأتي هذه الاعتقالات في وقت تظهر فيه استطلاعات الرأي زيادة في دعم الشباب للمنظمات القومية المتطرفة، ما يعيد إلى الواجهة النقاش حول الإرث الديكتاتوري لإسبانيا، ويثير المخاوف من موجة جديدة من التطرف اليميني.
منظمة “القاعدة” النازية الجديدة
نشأت “القاعدة” عام 2018 على يد الأميركي رينالدو نازارو، وتتبنى أيديولوجيا “التسريعية” التي تدعو إلى تسريع انهيار النظام الديمقراطي عبر العنف والفوضى. وتعتبر المنظمة من أخطر الشبكات اليمينية المتطرفة في الغرب.
وأفادت الشرطة الإسبانية بأن زعيم الخلية كان على اتصال مباشر مع نازارو نفسه، الذي كان قد دعا قبل شهر واحد فقط إلى “توحيد الخلايا” في مختلف البلدان.
تجنيد عبر الإنترنت
وأشارت الأجهزة الأمنية إلى أن المشتبه بهم استخدموا منصات التواصل لجذب متابعين جدد، في محاولة لإرساء حضور أكبر للمنظمة داخل أوروبا الجنوبية.
وتواصل الشرطة تحقيقاتها، فيما لم تستبعد تنفيذ عمليات إضافية لضبط مشتبه بهم آخرين قد يكونون على صلة بالشبكة.










