الصوماليون ينددون بتصريحات ترامب “غير المقبولة” ويطالبون برد رسمي
الصوماليون يرفضون تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي وصف فيها بلادهم بأنها “نتنة”، وسط مخاوف من تأثيرها على الدعم الأمريكي للصومال، وردود فعل واسعة في مقديشو.
أعرب الصوماليون عن غضبهم واستيائهم اليوم الأربعاء من التصريحات المثيرة للجدل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي وصف فيها بلادهم بأنها “نتنة” وأكد أن الولايات المتحدة لا ترغب في استقبال مهاجريها الصوماليين، ما أثار ردود فعل واسعة في مقديشو والمجتمع الصومالي العالمي.
وجاءت تصريحات ترامب يوم الثلاثاء، بعد فضيحة مالية كبيرة في ولاية مينيسوتا، حيث أفادت السلطات بأن نحو مليار دولار فقدت إلى حد كبير نتيجة فواتير زائفة من قبل بعض الأمريكيين من أصل صومالي.

اتهامات ترامب للمهاجرين الصوماليين
خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأمريكي، اتهم ترامب المهاجرين الصوماليين بعدم الامتنان، قائلاً:
“نحن لا نريدهم في بلادنا، وفي الصومال لا يملكون شيئًا.”
هذه التصريحات دفعت المراقبين إلى الحديث عن إهانة مباشرة لشعب بأكمله، فيما لم يصدر عن الحكومة الصومالية أي تعليق رسمي حتى الآن، ولم ترد على طلب وكالة الأنباء الفرنسية للتعليق على الحادثة.
ردود فعل الشعب الصومالي
في مقديشو، أبدى المواطنون صدمة واستياء من تصريحات الرئيس الأمريكي:
داود بار، بائع في حي وابري، قال:
“ليست هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس ترامب بسلب عن الصومال وشعبه، لكن هذه المرة تصريحاته تجاوزت الحد المقبول. حان الوقت للحكومة الصومالية لكسر صمتها ومطالبة ترامب بالتوقف عن إهانة بلادنا.”
سمية حسن علي، طالبة جامعية تبلغ 23 عامًا، اعتبرت التصريحات “وقحة”، مضيفة:
“كل دولة لديها مشاكلها، حتى أمريكا نفسها.”
مهدي إبراهيم، محاضر جامعي، حذر من التداعيات السياسية والاقتصادية المحتملة، قائلاً:
“الحكومة الأمريكية تدعم الصومال في مكافحة ما يسمونه الإرهاب، وإذا استفزت الحكومة الفيدرالية ترامب، قد لا يتردد في سحب الدعم كما فعل سابقًا.”
جدل واسع حول حرية التعبير والدعم الأمريكي
تصريحات ترامب أثارت نقاشًا واسعًا حول حرية التعبير وحدود النقد السياسي، خصوصًا في ظل الاعتماد على الدعم الأمريكي في المجالات الأمنية والاقتصادية. ويعد هذا الحادث مثالًا على التوتر بين الخطاب الشخصي للرئيس وتأثيره على العلاقات الدولية.
السياق التاريخي
لم تكن هذه المرة الأولى التي ينتقد فيها الرئيس ترامب الصومال أو المهاجرين الصوماليين. فقد تكرر سابقًا انتقاداته لهم، وهو ما يثير المخاوف من تأثير تصريحاته على السياسات الأمريكية تجاه الصومال والمجتمع الصومالي في الولايات المتحدة.










