مجلس التعاون الخليجي يدين الهجمات الإسرائيلية على سوريا ويؤكد أن هضبة الجولان جزء من الأراضي السورية، مع استمرار الغارات الجوية والبرية في ريف دمشق والقنيطرة رغم دعوات الولايات المتحدة للتهدئة.
أدانت دول مجلس التعاون الخليجي الهجمات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية، بعد تنفيذ إسرائيل غارة جوية جديدة بطائرة مسيرة في ريف دمشق، رغم دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإظهار ضبط النفس. وجاء ذلك في ختام القمة الـ46 للمجلس في المنامة، حيث شدد القادة على أن استمرار الهجمات الإسرائيلية يمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية وأمنها ووحدتها.
وعُقدت القمة الـ46 لمجلس التعاون الخليجي في العاصمة البحرينية المنامة بحضور قادة الدول الأعضاء، حيث ناقشوا القضايا الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى تعزيز التضامن الخليجي في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، ومراجعة سبل دعم السيادة الوطنية في المنطقة. وركز القادة على أهمية التنسيق مع المجتمع الدولي لضمان حماية الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ومواجهة أي تهديدات تؤثر على وحدة الأراضي العربية
وأكد بيان القمة أن هضبة الجولان جزء من الأراضي السورية، واعتبر توسيع إسرائيل لاحتلال المنطقة والاستيلاء على المنطقة العازلة على الحدود السورية “انتهاكًا خطيرًا” لميثاق الأمم المتحدة وقوانينها ومقررات مجلس الأمن ذات الصلة.

ونقلت قناة الأخبار السورية الحكومية عن أن الغارة الإسرائيلية استهدفت منطقة قريبة من بلدة بيت جن في ريف دمشق، دون ورود أنباء فورية عن وقوع إصابات. وأشارت بيانات الحكومة السورية إلى أن الغارة الأخيرة تأتي بعد مقتل 13 شخصًا بينهم نساء وأطفال، وإصابة 24 آخرين في غارة سابقة على بيت جن يوم الجمعة.
كما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بتنفيذ غارتين إسرائيليتين في ريف القنيطرة الجنوبي يوم الأربعاء، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية كانت متمركزة في قرية أم الإزام وأقامت نقطة تفتيش عسكرية، فيما تقدمت دورية إسرائيلية مكونة من ثلاث مركبات نحو قرية الروهينة جنوب ريف القنيطرة.
وتظهر البيانات الحكومية أن إسرائيل منذ ديسمبر 2024 نفذت أكثر من ألف غارة جوية و400 عملية اقتحام عبر الحدود في المحافظات الجنوبية، وتوسعت في احتلال هضبة الجولان من خلال السيطرة على المنطقة العازلة، في خرق لاتفاق 1974 مع سوريا.
وأكدت قمة المنامة أن هذه الانتهاكات الإسرائيلية تهدد الاستقرار والأمن في المنطقة، وأن المجلس الخليجي سيواصل العمل مع المجتمع الدولي لحماية السيادة السورية ومنع أي توسع غير قانوني للأراضي المحتلة.










