أعلن الرئيس الإكوادوري دانييل نوبوا رسمياً الثلاثاء 3 ديسمبر 2025، تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كـ “منظمة إرهابية”، مشدداً على أنها تشكل “تهديداً للسكان المدنيين وسيادة الدولة وسلامتها”.
ويأتي هذا القرار بموجب مرسوم تنفيذي، ليوسع قائمة الجماعات الأجنبية التي تستهدفها حملة نوبوا المكثفة ضد الإرهاب الدولي.
وأكد الرئيس الإكوادوري أن هذا الإعلان جاء بعد تلقيه تقريراً استخباراتياً سرياً يحدد المنظمة الإسلامية على أنها “تتدخل في الإكوادور”.
تحليل التهديد وتنسيق دولي
وبموجب المرسوم، أصدر نوبوا تعليماته الفورية إلى المركز الوطني للاستخبارات لتحليل تأثير “الجماعة الإرهابية” بين الجماعات المسلحة المنظمة التي تم تحديدها حتى الآن، وتصنيفها وفقاً لذلك.
كما أمر الرئيس بالتنسيق وتوضيح الإجراءات مع وكالات الاستخبارات في الدول الأخرى، في خطوة تعكس تقارباً مع دول الخليج المعادية للجماعة. وشدد البيان الرسمي على أن الإخوان المسلمين، التي تأسست في مصر عام 1928، تمثل “الحركة الإسلامية السياسية الرئيسية في العالم العربي”، وقد صنفت كإرهابية سابقاً في دول مثل مصر والإمارات.
القرار عشية جولة دبلوماسية
يأتي المرسوم عشية جولة نوبوا المقررة إلى الإمارات العربية المتحدة وإسبانيا والنرويج حتى 11 ديسمبر/كانون الأول.
وقد أكدت وزيرة الخارجية، غابرييلا سومرفيلد، أن الزيارة إلى الإمارات تهدف إلى “تعزيز جميع الأنشطة والأعمال والمشاريع الجارية بالفعل” بين البلدين، بما في ذلك مشاريع استثمارية ومالية في قطاع الطاقة.
ويُعد هذا التصنيف هو الرابع في سلسلة تصنيفات إرهابية منذ تولي نوبوا الرئاسة، بعد أن صنّف سابقاً 22 عصابة إجرامية محلية، بالإضافة إلى حماس، وحزب الله، والحرس الثوري الإيراني، وكارتل “سولاس” المدعوم من فنزويلا، وذلك في سياق أزمة أمنية داخلية حادة تواجهها الإكوادور.
ويعزز هذا القرار التوجهات الأمنية للبلاد، التي تعيش في حالة “صراع مسلح داخلي” منذ عام 2024 لمواجهة عصابات الجريمة المنظمة الوطنية والأجنبية.










