قابة الصحفيين السودانيين تُدين “التهديدات بالقتل” الموجهة للصحفي عثمان ميرغني وتطالب بحماية عاجلة
أصدرت نقابة الصحفيين السودانيين بياناً شديد اللهجة، مساء أمس الخميس، عبرت فيه عن “بالغ القلق والغضب والاستنكار” للحملة المنظمة والتهديدات الصريحة بالقتل والتحريض المباشر على العنف الموجهة ضد عثمان ميرغني، رئيس تحرير صحيفة “التيار”.
وأكدت الصحفيين السودانيين أن هذه التهديدات تأتي على خلفية ممارسة ميرغني لحقه المشروع في التعبير عن آرائه السياسية والعامة، وهو حق تكفله المواثيق الدولية والدساتير الوطنية.
تهديدات منظمة ترقى لـ “جريمة دولية”
وفي إفادة الصحفيين السودانيين، قال الزميل عثمان ميرغني: “أتلقى مئات المكالمات والرسائل التي تهددني بالقتل، وتحدد حتى الطريقة التي سيتم بها التنفيذ”.
واعتبرت الصحفيين السودانيين أن هذه التهديدات تعكس مستوى “بالغ الخطورة من التحريض المباشر على العنف”، مؤكدة أنها ليست تهديدات عابرة، بل “حملة منظمة تستهدف حياته بشكل صريح، مما يرقى إلى جريمة تهديد دولية تستهدف الصحفيين وحرية التعبير”.
وذكّرت النقابة الرأي العام بأن عثمان ميرغني سبق أن تعرض لاعتداء جسدي خطير في حادثة اقتحام مسلح لمكاتب صحيفة “التيار” في يوليو 2014، أدى إلى إصابة خطيرة في عينه، ولم تُتخذ حينها إجراءات ناجزة لمحاسبة الجناة، الأمر الذي شجّع على تكرار الانتهاكات.
مطالبة بالتحقيق وحماية فورية
أدانت نقابة الصحفيين السودانيين بأشد العبارات أي شكل من أشكال التهديد أو الترهيب، مؤكدة تمسكها المطلق بأن الرأي والرأي الآخر هما أساس أي حوار وطني حقيقي لبناء دولة القانون والديمقراطية.
وطالبت الصحفيين السودانيين بالتحقيق العاجل والجاد في هذه التهديدات وكشف الفاعلين ومحاسبتهم، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية الصحفيين من أي انتهاكات.
ونبذ خطاب الكراهية والتحريض واحترام حق الاختلاف من قبل جميع القوى السياسية والإعلامية.
وحذرت النقابة من أن استمرار تضييق مساحات التعبير لا يهدد الصحفيين فحسب، بل “يفقد البلاد أحد أهم أدوات التشخيص والحوار الضرورية لبناء مستقبل مستقر”، مشددة على أن بناء الوطن يتم “بالحوار الحر المسؤول واحترام التعددية” وليس “بالقبضة الحديدية على الأفواه”.










