أعلنت السلطات المغربية اليوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025، عن ارتفاع حصيلة الضحايا في حادث انهيار مبنيين سكنيين متجاورين في حي المستقبل (المنطقة الحضرية المسيرة) بمدينة فاس، إلى 22 قتيلا و16 مصابا بجروح متفاوتة الخطورة.
وقع الانهيار المفاجئ ليلة الثلاثاء-الأربعاء حوالي الساعة التاسعة مساء، ويعد الحادث واحدا من أكبر الكوارث السكنية التي تشهدها المدينة في السنوات الأخيرة، حيث كانت البنايتان المنهارتان، المكونتان من أربعة طوابق، تقطنهما ثماني أسر.
جهود الإنقاذ مستمرة وسط حالة طوارئ
هرعت مصالح الوقاية المدنية، والشرطة، والحماية المدنية إلى الموقع فور الإشعار. وتستمر عمليات الإنقاذ والإسعاف في المنطقة، وسط إشارات إلى احتمال وجود أشخاص آخرين عالقين تحت الأنقاض، حيث يتم الاستعانة بكلاب الإنقاذ والآلات الثقيلة لرفع الركام.
ارتفعت حصيلة القتلى من 13 إلى 22 شخصا، بينهم نساء وأطفال، و نقل المصابون الـ 16 إلى المركز الاستشفائي الجامعي بفاس لتلقي العلاج، وتعتبر بعض الحالات خطيرة وتتطلب تدخلا جراحيا.
الإجلاء والاحتياط: تم إجلاء عشرات السكان من المنازل المجاورة كإجراء احترازي خوفا من انهيارات إضافية، وأعلنت السلطات الولائية حالة الطوارئ في المنطقة.
تحقيق عاجل
أمر الملك محمد السادس بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة ومكثفة لتحديد الأسباب والمسؤوليات وراء الكارثة.
وتشير التقارير الأولية إلى أن الأسباب المحتملة للانهيار المباني تعود إلى عقود وكانت غير مطابقة لمعايير السلامة، مع وجود تشققات وتآكل ناتج عن الرطوبة وعدم الصيانة.
ويبرز الحادث مخاطر المباني العتيقة غير المصلحة في الأحياء التاريخية، التي تعاني من الازدحام ونقص الصيانة.
وتعمل السلطات على فتح تحقيق جنائي للكشف عن أي إهمال محتمل من قبل المالكين أو الجهات المسؤولة عن الرقابة العمرانية في المدينة التي تعد موقعا تاريخيا مصنفا لدى اليونسكو.










