أكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، على أن الذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام البعث في 8 ديسمبر 2024 هي بداية لمشروع سوريا الجديدة القائمة على الحرية والتعددية، مشدداً على أن تحقيق أهداف الثورة السورية يكمن في بناء نظام جديد ينهي الاستبداد واللون الواحد.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها عبدي في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة، في احتفالية الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس مجلس سوريا الديمقراطية (مسد).
وهنأ عبدي الشعب السوري بسقوط نظام البعث، معتبراً إياه تتويجاً لنضال السوريين بجميع مكوناتهم لعشرات السنوات، لكنه نبه إلى أن هذه مرحلة أولى، وأن السعادة الحقيقية ستتحقق بوصول السوريين إلى نظام جديد يحقق مطالبهم بالحرية، مؤكداً ضرورة أن يحكم السوريون سوريا بمختلف مكوناتهم.
كما أكد عبدي إصرار “قسد” على المضي قدماً في اتفاق 10 آذار 2025 الموقع مع الحكومة الانتقالية في دمشق برئاسة أحمد الشرع، واصفاً الاتفاق بأنه “أساس لسوريا الجديدة” وبنوده “تاريخية وستكون أساساً لقوة سوريا”، مشيراً إلى الدعم الدولي والإقليمي لهذا المسار.
وأشار إلى وجود تحديات و”خطاب كراهية” يسعى لإفشال الاتفاق، لكنه أكد أن من يريد الحرب سيفشل، وأن “قسد” ملتزمة بالاتفاق كونه الأساس لمستقبل سوريا.
ولفت عبدي إلى أن مفاوضات دمج “قسد” وقوى الأمن الداخلي مع الجيش السوري تشهد تقدماً في الجانب العسكري، معرباً عن أمله في تقديم “البشرى للسوريين قبل الدخول إلى العام الجديد” بالتوصل إلى اتفاق عسكري نهائي.
وفيما يخص الحقوق والمستقبل الإداري، أوضح عبدي أن الدولة الجديدة يجب أن تضمن حقوق المكونات السورية كافة، بما في ذلك الكرد والأقليات الأخرى، ضمن دستور جديد، مشيراً إلى أن ذلك كان مادة أساسية في اتفاق 10 آذار.
وشدد على ضرورة أن يكون مستقبل المناطق التي ضحت، مثل الرقة ودير الزور والحسكة، بيد أبنائها لإدارتها ذاتياً دون تدخل خارجي. ودعا عبدي جميع مكونات شمال وشرق سوريا إلى العمل معاً وتوحيد المطالب كمرجعية قوية للمضي في المرحلة الجديدة، مشيداً بدور “مسد” الذي جاء بسياسة وخطاب جديد ليكون مظلة للاستقرار والتعددية، وسيستمر في لعب دوره في بناء سوريا المستقبل










