أحدث مجموعة من صور أرشيف جيفري إبستين تكشف لقاءات بارزة لترامب، كلينتون، والأمير أندرو، وتثير جدلاً واسعاً حول علاقاته بالسياسيين والمشاهير، وسط دعوات لكشف جميع الملفات وضمان العدالة للضحايا
واشنطن – 13 ديسمبر 2025
أطلقت لجنة الرقابة بمجلس النواب الأمريكي عاصفة إعلامية جديدة بنشر مجموعة من الصور من أرشيف الممول المدان جيفري إبستين، المشهور بقضايا استغلال القاصرات والاتجار بالبشر، لتعيد فتح ملف الفضائح الذي طال كبار الشخصيات العالمية.
تضم المجموعة الجديدة 19 صورة ضمن أرشيف ضخم يضم نحو 95 ألف صورة، تظهر مجموعة من أبرز السياسيين ورجال الأعمال، من بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والأمير أندرو ماونتباتن-وندسور، والمستشار السابق لترامب ستيف بانون، والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، إلى جانب شخصيات بارزة أخرى مثل بيل غيتس وريتشارد برانسون.
وأكدت اللجنة أن ظهور هذه الشخصيات في الصور لا يعني بالضرورة تورطها، لكن الصور الجديدة أثارت موجة من التساؤلات حول علاقات إبستين الوثيقة مع كبار رجال السياسة والمال حول العالم. النائب الديمقراطي روبرت غارسيا وصف الصور بأنها “مقلقة وتفتح ملفات كان يُفترض أن تبقى سرية”، داعياً وزارة العدل إلى الكشف عن كامل الملفات فورًا لضمان العدالة للضحايا.
الصور تُظهر ترامب في مناسبات اجتماعية مع إبستين، بما في ذلك حفلات «فيكتوريا سيكريت» في نيويورك، بينما تظهر لقطات أخرى الأمير أندرو واقفًا بجانب بيل غيتس خلال قمة دولية في لندن، كما يلتقط كلينتون صورًا مع إبستين وغيلين ماكسويل، المتهمة والمدانة بدورها في تسهيل الجرائم.
البيت الأبيض وصف نشر الصور بأنه “محاولة لتشويه سمعة ترامب”، فيما اتهم الجمهوريون الديمقراطيين بـ”انتقاء الصور لترويج رواية مضللة”، وسط تصاعد التوتر السياسي قبل موعد 19 ديسمبر، الذي حدده قانون “شفافية ملفات إبستين” لنشر كل الوثائق المتعلقة بالقضية.
تظل هذه الصور المرة الجديدة بمثابة تذكير بأن شبكة إبستين لم تتوقف عند أفراد عاديين، بل امتدت لتشمل نخبة السياسة والمال، مما يفتح الباب مجددًا أمام نقاش حاد حول المساءلة والشفافية.










