نيس يُسقط باريس بثلاثية في أبريل ويهديه صدارة ذهبية في نوفمبر.. من يستغل الدروس؟
انتهت مباراة باريس سان جيرمان ضد نيس بفوز قاتل لبطل فرنسا بهدف دون رد، في قمة الجولة الحادية عشرة من الدوري الفرنسي على ملعب حديقة الأمراء، ليثبت حامل لقب دوري الأبطال أنه يعرف كيف يحسم المواجهات الصعبة في اللحظات الأخيرة.
الفوز جاء ليعزز صدارة باريس سان جيرمان لليغ 1 ويمنحه دفعة معنوية ضخمة قبل موقعة بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا، بينما ترك نيس يغادر باريس بحسرة على ضياع نقطة ثمينة.
هدف قاتل يوقّع عليه راموس
ظلّت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي حتى الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، قبل أن يهز البرتغالي جونزالو راموس الشباك بضربة رأس قوية بعد ركنية نفذها الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا، ليمنح باريس سان جيرمان ثلاث نقاط كاملة في الرمق الأخير.
الهدف حمل رمزية خاصة للمهاجم البرتغالي، الذي خاض مباراته رقم 100 بقميص باريس، وجاء توقيعه في توقيت مثالي يرسخ صورته كنجم للحظات الحاسمة في مشروع الفريق الباريسي الجديد.
سيطرة باريسية وفرص ضائعة
إحصائيًا، فرض باريس سان جيرمان هيمنته على اللقاء من البداية وحتى النهاية؛ نسبة الاستحواذ تجاوزت ثلثي زمن اللعب، مع عدد كبير من التسديدات على المرمى، لكن غياب الدقة في اللمسة الأخيرة وتألق حارس نيس ساهما في تأخر الحسم حتى الدقائق الأخيرة.
نيس اعتمد على تنظيم دفاعي منخفض ومحاولات هجومية محدودة عبر المرتدات، ونجح لفترات طويلة في إغلاق العمق والمساحات أمام ثنائي باريس الهجومي قبل أن يقع في فخ ركنية متأخرة.
تأثير النتيجة على جدول الترتيب
بهذا الفوز رفع باريس سان جيرمان رصيده إلى 24 نقطة من 11 مباراة، ليبتعد مؤقتًا في صدارة الدوري بفارق نقطتين عن موناكو المطارد المباشر، مع فارق أهداف مريح يعكس قوة هجومه هذا الموسم.
في المقابل تجمد رصيد نيس عند 17 نقطة في وسط الترتيب، ليزداد موقفه تعقيدًا في صراع المقاعد الأوروبية، خاصة أنه سبق أن ألحق هزيمة ثقيلة بباريس 3–1 في مواجهة سابقة هذا الموسم جعلت هذه الخسارة أشبه بـ”رد اعتبار” للبطل.
ما بين الدوري وأوروبا
تأتي هذه المباراة قبل أيام قليلة من موقعة كبرى أمام بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا، ما جعل مدرب باريس سان جيرمان يميل نسبيًا إلى تدوير بعض المراكز مع الحفاظ على الهيكل الأساسي للفريق.
الانتصار المتأخر على نيس سيُستخدم داخل غرفة الملابس كرسالة بأن الفريق قادر على الصبر حتى اللحظات الأخيرة، وهو العامل الذهني الذي يبحث عنه الجهاز الفني قبل الدخول في معارك الإقصاء القاري.
قراءة في وضع نيس بعد الخسارة
رغم الخسارة، خرج نيس ببعض الإيجابيات على مستوى الانضباط التكتيكي، لكنه في المقابل دفع ثمن التراجع المبالغ فيه في الشوط الثاني وعدم الجرأة على استغلال فترات تراجع باريس بدنيًا.
جماهير نيس ترى أن فريقها، الذي سبق أن عرقل باريس في نفس الموسم، كان قادرًا على الخروج بنقطة لولا سوء التركيز في اللحظات الأخيرة، ما يفتح باب النقاش مجددًا حول شخصية الفريق في المباريات الكبيرة خارج ملعبه.










