أعلن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى أن الهجوم الإرهابي الدامي الذي استهدف اليهود في سيدني على شاطئ بوندي هو جزء من حملة تقودها إيران ووكلائها ضد الأهداف الإسرائيلية واليهودية حول العالم.
يأتي هذا التصريح بالتزامن مع توجيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، انتقادات حادة لرئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، متهماً إياه بـ “صب البنزين على نار معاداة السامية”.
اتهام مباشر لطهران
قال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى، لم يُكشف عن اسمه، لصحيفة “إسرائيل هيوم”:”في الأشهر الأخيرة، ازداد نشاط إيران في تنظيم هجمات ضد أهداف إسرائيلية ويهودية حول العالم، وليس هناك شك في أن توجيه هذا الهجوم وبنيته التحتية قد نشأ في طهران.”
إسرائيل تدين هجوم بوندي وتصفه بـ “الإرهاب الوحشي” المستهدف لليهود
وأكد المصدر الأمني أن النشاط الإيراني يتضمن “أيضاً أستراليا”، مشيراً إلى أن حكومة كانبرا اتخذت إجراءات “طفيفة” ضد السفارة الإيرانية، بما في ذلك طرد السفير، بناءً على تحذيرات استخباراتية سابقة.
كما أشار جيريمي ليبيلر، أحد قادة الجالية اليهودية الأسترالية، لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أن وزارة الخارجية الأسترالية أبلغته أنها تحقق في احتمال تورط إيران وراء حادث إطلاق النار، مشدداً: “أعتقد أن هذا يشير إلى وجود احتمال حقيقي”.
رئيس جهاز الأمن الأسترالي: نحقق في دوافع مهاجمي بوندي
نتنياهو يهاجم سياسات الحكومة الأسترالية
في تطور لافت، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أرسل رسالة إلى رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز في أغسطس، واتهم فيها كانبرا بـ “صب البنزين على نار معاداة السامية” بعد ساعات من الهجوم الإرهابي.
الكشف عن هوية أحد منفذي هجوم بوندي الدامي: يحمل أسم إيراني
وأضاف نتنياهو، مكرراً مضمون رسالته، أن سياسات ألبانيز، التي تشمل الاعتراف بدولة فلسطينية، تشجع “كراهية اليهود التي تجوب شوارعكم الآن”، وختم بالقول:”معاداة السامية كالسرطان. تنتشر عندما يصمت القادة. يجب استبدال الضعف بالعمل.”

أستراليا تستنفر وتلغي رحلات
في غضون ذلك، تحدثت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ مع نظيرها الإسرائيلي جدعون ساعر، الذي اتهم حكومة حزب العمل الفيدرالي بتجاهل علامات التحذير قبل إطلاق النار. وألغت وونغ رحلة مقررة إلى الصين واليابان هذا الأسبوع، في ظل الأزمة الأمنية المتصاعدة.
إسرائيل تدين هجوم بوندي وتصفه بـ “الإرهاب الوحشي” المستهدف لليهود
من جهتها، قالت جيليان سيغال، المبعوثة الخاصة للحكومة الفيدرالية لمكافحة معاداة السامية، إن حادثة بوندي كانت هجوماً “متعمداً” على رموز أسترالية، مؤكدة: “الاستفزازات من على درجات دار الأوبرا، وإحراق المعابد اليهودية، والآن المجازر التي وقعت في احتفال، تشكل نمطاً واضحاً. هذا ليس عشوائياً. إنه هجوم على أستراليا.”
يُذكر أن الهجوم أسفر عن مقتل 12 شخصاً حتى الآن، بينهم أحد المهاجمين.










